عرب لندن 

منعت القائدة السابقة لمنتخب الصومال والمؤسسة نادي هيلتوب إف سي، اقرأ إسماعيل، من المشاركة في إحدى المباريات؛ بسبب ارتدائها بنطالاً رياضياً بدلاً من الشورت، وهو ما تعتبره ضرورياً لاحترام معتقداتها الدينية.

وبحسب ما ذكرته شبكة بي بي سي ”BBC“ تعيش اقرأ، البالغة من العمر 24 عاماً، في غرب لندن، التي كانت تستعد لخوض أول مباراة لها مع فريق "يونايتد دراغونز إف سي" في دوري الهواة في ريجنت بارك، في مواجهة فريق من شرق لندن. 

وقالت: "كنت جاهزة تماماً للعب، وعند دخولي في منتصف المباراة، أبلغني الحكم أنني لن أستطيع المشاركة إلا إذا ارتديت شورتًا"، مضيفةً أن لديها خبرة خمس سنوات في اللعب بنفس البنطال الرياضي دون أي اعتراضات سابقة.

وأضافت إسماعيل، التي تمارس كرة القدم منذ كانت في الثامنة من عمرها، ”كنت دائمًا أرتدي قميصًا بأكمام طويلة وحجاب رياضي وبنطال رياضي أثناء المباريات، مما جعلني أشعر بالراحة والتمسك بمعتقداتي“.

 وأوضحت إسماعيل أنها تعرف الكثير من النساء اللاتي لا يلعبن بسبب ارتدائهن للشورت، رغم كفاءتهن العالية. وأكد إسماعيل. أن هذا القرار يعوق مشاركة النساء المسلمات في الدوري.

وأشارت إسماعيل إلى أن رابطة كرة القدم النسائية الكبرى في لندن تنتهك توجيهات الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم (FA)، الذي ينصح بالسماح للاعبات بارتداء الملابس الملائمة لأسباب دينية. ومع ذلك، يتمسك الاتحاد الإنجليزي بقانون يقصر ارتداء البنطال الرياضي على حراس المرمى فقط.

وأوضحت إسماعيل أنها أبلغت الرابطة بتوجيهات الاتحاد الإنجليزي التي تنص على ضرورة التساهل في قواعد اللباس الديني، لكن الرابطة أصرت على الالتزام ببند معين في القوانين. وعبرت عن استيائها من القرار، معتبرةً أنه يمثل تراجعاً عن الجهود المبذولة لتعزيز بيئة رياضية آمنة وشاملة للنساء المسلمات.

وتسعى إسماعيل حالياً للتعاون مع الاتحاد الإنجليزي والرابطة لتعديل القوانين وجعلها أكثر شمولية، وتطمح أيضاً إلى العمل مع الاتحاد الدولي لكرة القدم لتحقيق تغييرات مماثلة على المستوى الدولي.

ومن جانبه أكد متحدث باسم الاتحاد الإنجليزي أن الاتحاد على علم بالقضية ويعمل على حلها بسرعة. وقال: "تواصلنا مسبقاً مع جميع الجهات المعنية بالدوري للتأكيد على أن اللاعبات يمكنهن ارتداء ملابس تراعي معتقداتهن الدينية، ونحن ملتزمون بجعل كرة القدم الإنجليزية بيئة ترحيبية وشاملة للجميع".

 

 

 

 

 

السابق اندلاع حريق ضخم في حوض بناء الغواصات النووية في بريطانيا والتحقيقات جارية
التالي جينريك: "حكومة المحافظين كانت تعلم بفشل خطة رواندا قبل إقرارها"