عرب لندن
كشف وزير الهجرة البريطاني السابق والمرشح لرئاسة حزب المحافظين روبرت جينريك، يوم أمس الثلاثاء، أن حكومة ريشي سوناك كانت تعلم أن "قانون رواندا" لن ينجح في تحقيق أهدافه، لكنه أكد أن الوزراء غضّوا الطرف عن هذه العيوب.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ أوضح جينريك أن كل وزير في مجلس الوزراء كان يدرك أن القانون، الذي صُمم لترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا، غير فعال، لكنهم استمروا في دعمه رغم نقاط الضعف الواضحة.
وقال جينريك: "أمام خيار تمرير قانون يعرف الجميع أنه لا يعمل، فضّلت مغادرة الحكومة والمطالبة بتعديلات فعّالة في البرلمان بصدق ووضوح أمام الجمهور".
البرنامج الذي أُطلق في عهد حكومة بوريس جونسون عام 2022، لم يشهد ترحيل أي طالبي لجوء قسريًا، باستثناء أربعة أشخاص سافروا إلى رواندا طواعية.
وقدم جينريك استقالته من منصب وزير الهجرة في ديسمبر الماضي بعد رفض ريشي سوناك لمقترحاته، حيث لم يتمكن من إقناع سوناك بإجراء إصلاحات شاملة للحد من أعداد المهاجرين.
وخلال حديثه مع سكاي نيوز، أوضح جينريك أنه كان على علم بأن الحكومة كانت تواجه ضغوطًا قانونية من منظمات حقوقية، إذ منعت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان تنفيذ القانون في يونيو 2022.
وأضاف: "كل من شارك في اتخاذ القرار كان يعلم تمامًا أن السياسة لن تنجح، ومع ذلك تم تجاهل التحذيرات".
وفي المقابل، انتقدت وزيرة الداخلية الحالية إيفيت كوبر البرنامج، مؤكدة أنه كلّف دافعي الضرائب 700 مليون جنيه إسترليني، بينما لم يتم ترحيل سوى أربعة أشخاص إلى كيغالي.
وأوضحت كوبر أمام البرلمان أن حكومة المحافظين كانت تخطط لإنفاق أكثر من 10 مليارات جنيه على مدى ست سنوات في إطار الاتفاق مع رواندا.
وأثار جينريك تحذيرات جديدة للحزب، مؤكدًا أن المحافظين سيواجهون "غضب الناخبين الشديد" إذا لم يتخذوا خطوات جادة للحد من أعداد المهاجرين.