عرب لندن 

أظهر تحليل بيانات لوزارة التعليم في إنجلترا أن حوالي 14,000 معلم يتغيبون عن العمل يومياً بسبب المرض، مما أسفر عن فقدان حوالي 2.5 مليون يوم دراسي في العام الدراسي 2022-2023، حيث غاب أكثر من 326,000 معلم عن الدروس بسبب المرض.

ووفقا "للتلغراف"، أشارت البيانات إلى أن متوسط عدد الأيام التي غاب فيها كل معلم عن العمل بسبب المرض كانت ثمانية أيام خلال العام الماضي. 

وتبين من إحصاءات القوى العاملة التعليمية الصادرة عن وزارة التعليم أن حوالي 66.2% من إجمالي المعلمين في إنجلترا غابوا عن المدرسة بسبب المرض العام الماضي. ويعتبر هذا الرقم انخفاضاً طفيفاً عن 67.5% من المعلمين الذين تغيبوا في العام الدراسي 2021-2022، لكنه لا يزال أعلى بكثير من معدل ما قبل الجائحة الذي بلغ 54.1 %.

وبحسب تحليل بيانات وزارة التعليم من قبل تحالف دافعي الضرائب، فقد فقدت المدارس ما مجموعه 7.8 مليون يوم دراسي بسبب المرض منذ استئناف التعليم الحضوري بعد الجائحة.

وعند المقارنة بالعام الدراسي 2018-2019، الذي يسبق الجائحة، فقد تم فقدان 461,500 يوم تدريس إضافي العام الماضي بسبب مرض الموظفين.

وقالت جوانا مارشونغ، مديرة حملات التحقيق في تحالف دافعي الضرائب، إن دافعي الضرائب سيصابون بالدهشة من عدد الأيام الهائل من الغياب التي يتخذها طاقم التدريس. وأشارت إلى أنه إلى جانب حقوقهم السخية في الإجازات، يتغيب مئات الآلاف من المعلمين بشكل متكرر، مما يترك الفصول الدراسية في حالة من الفوضى ويدفع دافعي الضرائب لتحمل التكاليف الباهظة لإيجاد بدائل.

وأضافت: "يجب على المدارس معالجة هذه القضية إذا أرادت تقديم مستوى ثابت من التعليم الذي يتماشى مع قيمة ما يدفعه دافعو الضرائب."

 ورغم أن الحكومة لا تجمع إحصاءات مركزية عن أسباب غياب المعلمين، إلا أن الخبراء أشاروا إلى زيادة الضغوط النفسية وتدهور الصحة العقلية كأسباب رئيسية.

وفي بعض المدارس الثانوية، تغيب ما يصل إلى 166 معلمًا في بعض الأوقات خلال العام الدراسي 2022-2023، مما يزيد من الضغوط المالية على ميزانيات المدارس التي تعاني بالفعل من نقص التمويل.

معظم المعلمين في إنجلترا يحصلون على راتب مرضي كامل لمدة 25 يوم عمل خلال عامهم الأول في المهنة، ويتزايد هذا إلى 100 يوم عمل في السنة الرابعة وما بعدها.

وقد كشفت صحيفة "التليغراف" الأسبوع الماضي أن غيابات المعلمين تُجبر المدارس على إنفاق مليارات الجنيهات على الموظفين الاحتياطيين سنويًا، حيث يسعى مدراء المدارس لسد الفجوات في القوة العاملة.

 

السابق رجل يطعن امرأة وطفليها في لندن محاولا قلتهم
التالي مسافر بريطاني سلم سيارته لخدمات مواقف السيارات في المطار واكتشف أنها تحركت لمسافة 178 ميلاً