مسافر بريطاني سلم سيارته لخدمات مواقف السيارات في المطار واكتشف أنها تحركت لمسافة 178 ميلاً
عرب لندن
ادعى رجل أن سيارته قطعت مسافة 178 ميلاً خلال فترة توقيفها في موقف للسيارات في مطار "إيست ميدلاندز"، بينما نفى المطار تلك المزاعم.
وبجسب ما نقلته "الميرور"، سلّم آشلي هوبكنز سيارته من نوع تويوتا C-HR لخدمة الاستقبال والتوصيل بالمطار في 9 سبتمبر، لقضاء عطلة في إسبانيا. لكن عند عودته إلى المملكة المتحدة في 16 سبتمبر، لاحظ السيد هوبكنز زيادة غير متوقعة في عداد الأميال ونقصاً ملحوظاً في الوقود.
وكانت زوجته قد أصرت على تسجيل قراءة العداد قبل السفر، بعد مشاهدتها لوثائقي ينصح بذلك.
ورغم تأكيدات المطار بعدم حدوث أي سوء تصرف، مستندين إلى أدلة تتضمن تتبع الموقع وكاميرات المراقبة التي تظهر بقاء السيارة في مكان التخزين الآمن، إلا أن السيد هوبكنز لا يزال متشككًا.
قال هوبكنز: "أنا أستخدم السيارة فقط للتنقل البسيط، وكانت تقريبًا ممتلئة بالوقود عندما سلمتها، ولكن عند عودتي وجدت أن الخزان عند النصف تقريبًا.
ورغم تأكيدات المطار بعدم وجود دليل على إساءة الاستخدام، يصرّ هوبكنز: "يقولون إنه لا يوجد دليل يدعم ما أقوله، لكن عداد المسافات وخزان الوقود لا يمكن أن يكونا مخطئين.من المؤكد أن تكون السيارة قد أُخرجت من الموقع، إلا إذا تم قيادتها في موقف السيارات أو كان موقع التخزين بعيدًا."
وأشار أيضًا إلى أن بطارية السيارة توقفت عن الشحن بعد استعادتها مباشرة، ووجد هذا الأمر "غريبًا" نظرًا لأن السيارة التي يبلغ عمرها أربع سنوات لم تواجه مشاكل من قبل. وأوضح هوبكنز أنه عند رفع المسألة إلى خدمة عملاء المطار، أُبلِغ بأن تصعيد الأمر يتطلب تقديم بلاغ إلى شرطة ليسترشير للتحقيق في الحادث كجريمة، وفقًا لتقارير "نوتنغهامشير لايف".
ةأعرب السيد هوكينز عن استيائه من التعامل مع قضيته المتعلقة باستخدام سيارته الخاصة أثناء غيابه. حيث أشار إلى أن الجهات المعنية أخبرته بالتوجه إلى الشرطة لفتح تحقيق جنائي، لكنه اعتبر أن الشرطة ستعتبر المسألة مجرد قضية مدنية.
وأضاف: "إنها مسألة مبدأ بالنسبة لي، أريد أن أعرف لماذا كان هناك شخص يقود سيارتي دون إذني. لو أنهم اعتذروا فقط لقلت حسناً وسأتابع حياتي. لكنهم أنكروا ذلك فقط وأشاروا إلى أنني كاذب أو أنني أقرأ شيئاً خاطئاً."
علاوة على ذلك، أشار السيد هوكينز إلى أن استفساراته حول المسافة بين منطقة التخزين ونقطة التسليم، بالإضافة إلى كيفية تتبع استخدام مفتاح السائق، لم تجد إجابات من قبل فريق خدمة العملاء في المطار.
من جهته، صرح المتحدث باسم مطار شرق ميدلاندز قائلاً: "لقد قمنا بالتحقيق في الأمر الذي أثير من قبل السيد هوكينز، ولا يمكننا العثور على أي دليل يدعم الادعاء بأن سيارته قد تحركت لمسافة 178 ميلاً أثناء غيابه. نحن ننقل مئات المركبات في موقعنا يومياً ولدينا أنظمة تتعقب أي المركبات تُقود بواسطة أي سائق، فضلاً عن تسجيل جميع حركات المفاتيح ومراقبة موقعنا بواسطة كاميرات المراقبة."
وأضاف المتحدث: "هذا يظهر أن سيارة السيد هوكينز قد تحركت مباشرة من منطقة الاستقبال إلى أحد مواقع التخزين الآمن لدينا، حيث ظلت هناك حتى عودته. وقد تم الاحتفاظ بمفتاحه بشكل آمن في مكان منفصل طوال هذه الفترة. نود أن نطمئن العملاء بأن خدمتنا للاجتماع والاستقبال تعمل وفق معايير عالية من النزاهة والأمان، مما يوفر لهم راحة البال بأن سياراتهم تُعتنى بها بعناية وأمان أثناء غيابهم."
تم تحذير المسافرين في سبتمبر من شركات مواقف السيارات غير الموثوقة في المطارات، وذلك بعد تحقيق كشف عن قيادة بعض سائقي الشركات السيارات بسرعة تتجاوز السرعة المقررة أو ترك السيارات في أماكن غير آمنة.