عرب لندن
أعلن هذا الأسبوع عن إلغاء مهرجان "يوم القديس إدموند" الذي كان يُقام سنويًا في ساحة بلدة بيتوورث، ويست ساسكس، منذ عام 1189، وذلك لأول مرة في تاريخه الممتد لأكثر من 800 عام.
ولم يتوقف المهرجان حتى خلال الحربين العالميتين أو جائحة كورونا، ولكنه أُلغي هذا العام بسبب الارتفاع الكبير في التكاليف ونقص المتطوعين، بحسب ما نقلته "التلغراف"
وأوضح مايك مولكاهي، رئيس جمعية بتوورث ولجنة تنظيم المهرجان، أن الارتفاع في التكاليف جاء نتيجة إصرار شركات الألعاب على الدفع المسبق بدلًا من الاعتماد على إيرادات اليوم نفسه.
وقال مولكاهي أن شركات الألعاب أجرت هذا التغيير بسبب تكلفة استئجار العمال لتركيب الألعاب لحدث يستمر ليوم واحد.
كما أشار إلى أن نقص المتطوعين شكل ضغطًا كبيرًا على لجنة التنظيم، حيث اقتصر عدد الأعضاء على أربعة فقط في العام الماضي.
قالت زوجته، إليانور مولكاهي، التي تدير قناة وسائل التواصل الاجتماعي لجمعية بتوورث، إن المهرجان أصبح "من المستحيل إدارته" بسبب التغييرات التي حدثت في السنوات الأخيرة.
كتبت إليانور: "ربما يمكن للمهرجان أن يستمر بشكل مختلف، فقد بدأ أصلاً كمعرض للخيول والأغنام قبل أكثر من 800 عام وتغير تدريجيًا ليصبح الحدث الذي نعرفه اليوم".
وأضافت: "ولكن مع هذا التغيير جاءت مسؤوليات أكبر على عاتق المنظمين".
وأشارت إلى أن متطلبات الصحة والسلامة أصبحت مرهقة، ومع وجود أقل من عدد قليل من المتطوعين، أصبح من المستحيل إدارته.
أكدت السيدة مولكاهي أنه "لا شك" في أن المهرجان كان محبوبًا، ولكن لا يمكن استمراره في السنوات القادمة "دون دعم محلي أكبر".
وأضافت: "الأمر يتعلق كثيرًا بالحفاظ على تقليد مهم في البلدة، ولكن بدون مساعدة المجتمع، فإن المهمة تبدو صعبة للغاية على العدد القليل من المتطوعين المتفانين الذين كانوا يكافحون لجعلها تحدث منذ فترة طويلة".
وذكر البروفيسور مولكاهي إن المجموعة تلقت "قدرًا لا بأس به من الانتقادات" بسبب قرارهم بإلغاء المهرجان، لكنه أوضح أن المجموعة تحتاج إلى حوالي 6,000-7,000 جنيه إسترليني إذا أرادوا الاستمرار في تنظيمه في المستقبل.
وتابع: "أعتقد أن هناك اهتمامًا"، مضيفًا: "الأمر يتعلق بالتكلفة فقط".
وأضاف البروفيسور مولكاهي: "لقد أصبح مكلفًا للغاية للعائلات الشابة. فعائلة لديها طفلان، مع أن تكلفة الألعاب تتراوح بين 4 أو 5 جنيهات لكل لعبة، يكون ذلك مبلغًا كبيرًا، خصوصًا قبل عيد الميلاد".
وأشار إلى أن منظمي الحدث قاموا بدراسة طرق لتقليل التكاليف، بما في ذلك إمكانية عدم وجود "المحبوبة" الدوّارة الترفيهية الملقبة بـ" South Down Gallopers" في المهرجانات المستقبلية.
كما أضاف أن الجدول المزدحم للبلدة في نوفمبر كان أيضًا من العوامل التي ساهمت في إلغاء المهرجان.
وتعتزم جمعية بتوورث عقد منتدى في 16 نوفمبر في قاعة ليكونفيلد، لتشجيع السكان على الحضور، وتقديم اقتراحات، والتطوع للمساعدة في تنظيم المهرجان في العام المقبل.