عرب لندن

دعا قاضٍ اسكتلندي إلى إجراء اختبارات إلزامية لجميع السائقين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا "كأولوية" بعد أن تسببت سائقة مسنّة تعاني من الخرف في مقتل طفل صغير في إدنبرة.

وبحسب صحيفة الغارديان “The Guardian” قال رئيس الشرطة، نايجل روس، إن إديث دنكان، التي كانت تبلغ من العمر 91 عامًا في ذلك الوقت، لم يكن من المفترض أن يُسمح لها بالقيادة لأنها كانت تعاني من ضعف إدراكي كبير غير مشخص بسبب الخرف، ومع ذلك كانت تحمل رخصة قيادة كاملة قانونيًا.

وفي يونيو 2020 فقدت السيطرة على سيارتها أثناء محاولتها الانعطاف على طريق رئيسي مزدحم في مورنينجسايد بإدنبرة، وصعدت على الرصيف وصدمت الطفل زاندر إيرفين البالغ من العمر ثلاث سنوات ووالدته فيكتوريا.

كان آل إيرفين ينظرون إلى نافذة متجر ولم يروا اقتراب السيارة، التي ثبتت الطفل الصغير على النافذة من قوة الاصطدام. وأشار روس إلى أن زاندر توفي في المستشفى بعد فترة وجيزة متأثرًا بإصابات "كارثية".

وفي حكم طويل حول التحقيق في الحادث المميت، دعا القاضي روس إلى إلغاء النظام الحالي للاعتماد على الذات للسائقين المسنين واستبداله باختبارات إدراكية إلزامية لجميع السائقين فوق 80 عامًا.

وقال أن الحكومة البريطانية يجب أن تطلب من جميع السائقين الذين تزيد أعمارهم عن 80 عامًا اجتياز اختبار إدراكي قصير لتجديد رخصتهم، بالإضافة إلى النظام الحالي، حيث يتعين على السائقين الذين تزيد أعمارهم عن 70 عامًا تقديم طلب جديد للاحتفاظ برخصتهم. وقال إنه من الأفضل أن يفكر الوزراء حتى في خفض سن الاختبار الإدراكي الإلزامي إلى 75 عامًا.

بدورها، قالت وكالة ترخيص السائقين والمركبات (DVLA)، التي تشرف على الترخيص في المملكة المتحدة، إنها تدرس الحكم.

وأشار متحدث باسمها: “السلامة على الطرق هي أولوية مطلقة بالنسبة لنا ونحن ندرس التوصيات بعناية. يجب على جميع السائقين التأكد من استيفائهم للمعايير الطبية للقيادة وإخطارنا ببداية أو تفاقم الحالة الطبية التي تؤثر على قدرتهم على القيادة”.

إلى ذلك، لم يكن لدى دنكان، التي اجتازت اختبار القيادة لأول مرة في عام 1964 أي إدانة معروفة بالقيادة، وتقدمت بطلب تجديد رخصتها بشكل صحيح كل ثلاث سنوات بعد أن بلغت السبعين من عمرها. وبدا أنها لا تعلم أنها مصابة بالخرف، وبعد أن خرجت من السيارة بعد الحادث بدت "منفصلة تمامًا" وهادئة بطريقة "مخيفة"، كما ورد في التحقيق.

وقال روس إن النظام الحالي يعتمد بشكل كبير على إدراك الأشخاص أنهم لم يعودوا مؤهلين أو على ملاحظة أفراد الأسرة أو المهنيين الطبيين. وخلص إلى أن "هذه طريقة غير دقيقة وغير متوقعة إلى حد ما لتشجيع السائقين على إدراك تدهورهم".

 

السابق فيديو/ بريطانيا في دقيقة: مهاجر في صندوق السيارة والشرطة الفرنسية والبريطانية لم تفعلا شيئا!!
التالي لحل أزمة اكتظاظ السجون: بريطانيا تستعد للافراج عن 1000 سجين إضافي بشكل مبكر