عرب لندن 

تم سحب كتاب – مصمم لطلاب عمر 16 عامًا الذين يقدمون امتحان الدراسات الدينية لـ AQA في نظام "GCSE" – من الطباعة كونه يذكر أن "القمع الاجتماعي والفقر في أماكن مثل غزة/فلسطين" يعد مبررًا للجهاد، والذي يُعرّف عادة بأنه حرب يخوضها المسلمون للدفاع عن معتقداتهم أو نشرها، بحسب ما نشرته "التلغراف". 

وسحبت دار النشر Hodder Education، الناشرة للكتاب المدرسي، الكتاب من النشر، ولكنه لا يزال متاحًا للشراء من التجار الرئيسيين بما في ذلك "Amazon" و"Waterstones".

الكتاب المدرسي الذي يبلغ سعره 30 جنيهًا إسترلينيًا، ويحمل عنوان "Religious Studies Specification A"، تم نشره لأول مرة في عام 2016 ويحمل علامة تأييد "AQA Approved" على صفحته الأمامية - وهي جهة مسؤولة عن الموافقة على محتوى الكتب المدرسية-.

 الكتاب من تأليف ليسلي باري وجان هايز وشيلا باتلر، ويغطي مواضيع عن المسيحية والإسلام واليهودية وموضوعات فلسفية وأخلاقية أخرى.

وفي قسم يتناول الجهاد، يقول الكتاب إن الجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وحركة الشباب وبوكو حرام "غير مبررة في أفعالها" لأن "المسلمين لا يُجبرون على التخلي عن دينهم والله ليس تحت هجوم".

لكن الكتاب يضيف: "هناك، مع ذلك، مبرر من حيث القمع الاجتماعي والفقر في أماكن مثل غزة/فلسطين. يجب معالجة القمع الاجتماعي والفقر لإزالة الظلم، وكذلك هذا المصدر من الغضب، من الجماعات المتطرفة."

وأعربت الحملة ضد معاداة السامية عن قلقها إزاء محتوى الكتاب، واصفة إياه بأنه "مقلق للغاية". وقال متحدث باسم الحملة: "المدارس يجب أن تكون أماكن للتعلم، لكن هذا التعلم لا يجب أن يشمل ما يبدو أنه تبرير محتمل للجهاد العنيف".

في المقابل، أوضح متحدث باسم Hodder Education: "نحن نتعامل مع هذه القضايا بجدية تامة. هذا الكتاب الذي نُشر في عام 2016 تم سحبه من البيع وقمنا بالتخلص من جميع النسخ المتبقية أثناء إجراء مراجعة شاملة حول التنوع والشمول لتحديث النسخ المطبوعة والرقمية".

وأضاف متحدث باسم AQA: "AQA لا تنشر الكتب المدرسية. المحتوى الذي يقدمه الناشرون في كتبهم المدرسية هو مسؤوليتهم. وعندما يكون هناك قلق حول محتوى كتاب مدرسي، يكون من مسؤولية الناشر معالجة هذه المخاوف."

كما قال “المدارس والكليات تختار كتبها المدرسية الخاصة عندما يتعلق الأمر بتدريس مواصفات GCSE للدراسات الدينية التابعة لـ AQA.”

التالي حادثة اغتصاب في ملعب أطفال بكانتربري والشرطة تناشد الجمهور للمساعدة