وفاة طفل إثر انقلاب قارب لمهاجرين في القناة أثناء محاولة الوصول إلى بريطانيا

عرب لندن 

أعلنت السلطات الفرنسية عن وفاة طفل في القناة الإنجليزية بعد أن واجه قاربًا يحمل مهاجرين صعوبات أدت إلى انقلابه.

وتم إنقاذ 65 شخصًا بعد انقلاب القارب الذي كان متجهًا إلى المملكة المتحدة، في المياه قبالة ساحل ويسان في منطقة با دو كاليه.

نشرت فرق البحث والإنقاذ الفرنسية أربع سفن وطائرة هليكوبتر للمساعدة في العملية مساء الخميس. وعندما وصلوا إلى القارب، وجدوا أنه محمل بشكل كبير وأن بعض الأشخاص كانوا بالفعل في الماء.

وبحسب صحيفة الإندبندنت "The Independent" نُقل الأشخاص الذين تم إنقاذهم إلى ميناء بولون سور مير، مع إجراء عمليات بحث أخرى للعثور على الأشخاص الذين قد تقطعت بهم السبل في البحر.

وبهذه المأساة الأخيرة يرتفع عدد الوفيات في القناة هذا العام إلى 53 على الأقل.

بدوره، قال الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إنفر سولومون، إن تحليلهم أظهر أن عمليات العبور أصبحت أكثر فتكًا، حيث كان العدد الإجمالي للوفيات هذا العام أكبر من السنوات الثلاث السابقة مجتمعة.

وأضاف: "نحن حزينون لوفاة طفل في مأساة أخرى مدمرة ومحزنة يمكن منعها في القناة. إن الأشخاص الذين يقومون بالعبور يفرون من الحرب والصراع والاضطهاد ويريدون ببساطة أن يكونوا آمنين". مشيرًا إلى ضرورة إعادة التفكير في النهج المتبع لتجنب خسارة المزيد من الأرواح بذات الطريقة.

ومن جهتها، قالت إيموجين هاردمان، رئيسة العمليات في كاليه لجمعية خيرية للاجئين:"لقد شهدنا بالفعل عددًا قياسيًا من الوفيات على حدودنا في عام 2024 والسؤال الملح الذي يتعين على الحكومة البريطانية الجديدة الإجابة عنه هو كم عدد الأرواح التي يجب أن تُزهق قبل اتخاذ أي إجراء؟بدلاً من تقديم طرق آمنة، يواصل قادتنا السياسيون الحديث عن أمن الحدود، وتستمر الوفيات بانتظام متزايد".

جدير بالذكر أنه في بداية شهر أكتوبر، سحق طفل يبلغ من العمر عامين حتى الموت وتوفي ثلاثة أشخاص آخرين في محاولتين للقيام بعبور محفوف بالمخاطر من فرنسا.

وقالت السلطات الفرنسية إن الطفل توفي بعد أن دهسه أحد المهاجرين بعد "موجة من الذعر" بين المهاجرين الذين حاولوا الصعود على متن قارب مطاطي. وقد فتح مكتب المدعي العام في بولون سور مير تحقيقًا في الوفاة يوم الخميس.

ووصل ما مجموعه 27509 شخص إلى المملكة المتحدة في قوارب صغيرة حتى الآن هذا العام بعد عبور القناة - وهو ما يزيد بنسبة 5% عن نفس الفترة من العام الماضي.