عرب لندن
بدأ مهربو البشر في استخدام طرق بديلة لإدخال المهاجرين إلى بريطانيا، هرباً من الإجراءات الصارمة المفروضة على عبور القوارب الصغيرة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ذا صن “The Sun وفقاً للتقارير، تتلقى العصابات أموالاً متزايدة من طالبي اللجوء لإخفائهم داخل مركبات، كما يلجأ البعض إلى تجاوز مدة الإقامة القانونية بعد الحصول على التأشيرات، وذلك وفقاً لما ذكره مجلس اللاجئين.
وأفاد المجلس بأن نسبة طلبات اللجوء المقدمة من المهاجرين الذين يصلون عبر القوارب الصغيرة انخفضت إلى 30%، بعد أن كانت 40% في العام الماضي.
وفي هذا الإطار، صرح الرئيس التنفيذي لمجلس اللاجئين، إنفر سولومون: "عندما تُشَدَّد الإجراءات على طريق معين، يصبح من المتوقع أن يلجأ الناس إلى طرق بديلة للوصول إلى المملكة المتحدة".
وأفادت تقديرات مجلس اللاجئين بأن حكومة العمال قد تكون مضطرة لمعالجة 62 ألف طلب لجوء إضافي لتقليل التكدس الحالي في الطلبات.
وتشير التوقعات إلى أن أكثر من نصف الـ118,882 شخصًا الذين ينتظرون حالياً سيُوَافَق على منحهم حق البقاء.
وزارة الداخلية، بقيادة إيفيت كوبر، كثفت من جهود معالجة الطلبات في الأسابيع الأخيرة، وذلك بعد تراكم الحالات عندما توقفت الحكومة السابقة عن معالجة طلبات الأشخاص الذين دخلوا البلاد بطرق غير قانونية.
وعلّق إنفر سولومون قائلاً: "على الرغم من أن معالجة الطلبات بدأت من جديد، إلا أننا قلقون من عدم وجود خطة واضحة لتحسين سرعة اتخاذ القرارات بما يتناسب مع الزيادة المستمرة في الطلبات، مما قد يؤدي إلى ظهور تكدس جديد".
في الوقت نفسه، عبر 176 شخصًا القناة الإنجليزية يوم الثلاثاء على متن ثلاثة قوارب مطاطية، ليصل إجمالي عدد العابرين بالقوارب الصغيرة في عام 2024 إلى 27,509 أشخاص، مقارنة بـ 26,116 شخصًا في نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضحت وزارة الداخلية: "نواصل ترحيل المزيد من الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء هنا — حيث تم إعادة أكثر من 3,000 شخص منذ تولي الحكومة الحالية — مع العمل على تقليل تكاليف إقامة طالبي اللجوء".