عرب لندن 

أطلق ناشطون من اليمين المتطرف في المملكة المتحدة حملة لجمع التبرعات لدعم الأفراد المسجونين بسبب أعمال الشغب الصيفية، واصفين إياهم بـ"السجناء السياسيين". 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” تهدف هذه الحملة إلى كسب الدعم من خلال تقديم الأموال لعائلات هؤلاء المسجونين. وقد تمكنت مجموعة بارزة من جمع أكثر من 14 ألف جنيه إسترليني وبدأت بالفعل بتوزيعها على العائلات.

وتُعد مجموعة "باتريوتيك ألترنيتف" (Patriotic Alternative)، التي تشكلت بعد انقسامات داخل الحزب الوطني البريطاني (BNP)، من بين الجهات الرئيسية المنظمة للحملة.

ومن جانبها أفادت زوجة أحد قادة المجموعة، سام ميليا، الذي يقضي حالياً حكمه بالسجن لمدة عامين بتهمة التحريض على الكراهية العنصرية، بأنه التقى مؤخراً بمراهق محكوم عليه في HMP Hull لدوره في الاضطرابات العنصرية. 

ومن الجدير بالذكر أن القاضي في قضية ميليا وصفه بأنه يحمل “تعاطفاً مع النازية”.

وتشارك المجموعة القومية البيضاء أيضاً أسماء وعناوين السجون الخاصة ببعض المسجونين، وتشجع أتباعها على مراسلتهم، في محاولة لتوسيع دائرة الدعم لهؤلاء الأشخاص.

ومن جانبه حذر الحاكم السابق للسجن ومستشار الحكومة في قضايا التطرف، إيان أتشيسون، من خطر اعتبار مئات المدانين في أعمال الشغب كتلة واحدة قابلة للتأثر بأفكار اليمين المتطرف.
 
وأوضح أتشيسون أن تقديم إطار أيديولوجي لهؤلاء الأفراد قد يخدم مصالح المتطرفين. وأكد على أهمية وجود استراتيجية فعالة لمواجهة خطر التطرف اليميني داخل السجون.

وأشار إيان أتشيسون، الذي قاد مراجعة حكومية في عام 2016 حول تهديدات التطرف الإسلامي داخل السجون، إلى إمكانية تطبيق تدابير العزل على المتطرفين بغض النظر عن توجهاتهم الأيديولوجية. وأكد على ضرورة العمل لمنع هؤلاء الأفراد من التأثير على الآخرين داخل السجن.

وتشهد مجموعة "باتريوتيك ألترنيتف" تراجعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة بسبب انقسامات داخلية، على الرغم من أنها حققت نمواً في السنوات الماضية.

وكان بعض أتباع المجموعة مرتبطين بجماعة "ناشونال أكشن" النازية الجديدة، التي تم حظرها لاحقاً بموجب قوانين مكافحة الإرهاب.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

السابق مستشفى "NHS" يصدر توجيهات للموظفين بعدم وصف المواليد بـ"ذكور" أو "إناث" عند الولادة
التالي تحذيرات من حدوث الفيضانات في 15 منطقة وسط استعداد بريطانيا لعواصف رعدية شديدة