عرب لندن
كشف موقع "ديكلاسيفايد" البريطاني وفقًا لوثائق سرية مسربة أن بريطانيا قدمت نصائح للجيش الإسرائيلي سراً حول تقنيات الحرب النفسية.
وبحسب الوثائق عمل اللواء 77 التابع للجيش البريطاني على تزويد الجيش الإسرائيلي باستراتيجيات وتقنيات الحرب النفسية بين عامي 2018 و2019.
ويختص اللواء 77 باستخدام أشكال غير مميتة من الحرب النفسية على ووسائل التواصل الاجتماعي للمساعدة في خوض الحروب "في عصر المعلومات" مثل الهجمات الإلكترونية وأنشطة الدعاية ومكافحة التمرد عبر الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتضمنت العمليات الإعلامية الإسرائيلية استخدام مقاطع فيديو ملفقة وحسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن قصف غزة في حربها الحالية، بحسب الموقع.
وقد نُشرت الوثائق المسربة من عملية اختراق للجيش الإسرائيلي من قبل مجموعة تسمى "Anonymous for Justice".
يأتي ذلك في الوقت الذي تخضع فيه إسرائيل للتحقيق من قبل المحاكم الدولية بتهمة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب في غزة، في حين ترفض وزارة الدفاع البريطانية الإجابة على طلبات حرية المعلومات أو الأسئلة البرلمانية حول مساعداتها العسكرية لإسرائيل.
علق البروفيسور بول روجرز، الزميل الفخري في كلية القيادة والأركان المشتركة للخدمات، قائلاً: "هذا كشف بالغ الأهمية يُظهِر مدى الروابط رفيعة المستوى بين مشغلي الحرب النفسية الإسرائيلية والبريطانية - وكما هو الحال دائماً، الحاجة إلى مزيد من الشفافية من جانب الجيش في جميع المجالات".
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في رده على الوثائق: "نحن نجري بانتظام مشاركات دفاعية غير تشغيلية على مستوى الموظفين مع الشركاء في جميع أنحاء العالم. وتركز جميع المشاركات على أفضل الممارسات وتتوافق مع القانون الإنساني الدولي".
فيما ورفضت الوزارة توضيح ما إذا كان التعاون في الحرب النفسية مع إسرائيل مستمراً.
ومن جهتها قالت هدى عموري، المؤسس المشارك لحملة العمل من أجل فلسطين “Palestine Action”، لـ "ديكلاسيفايد": "الحرب النفسية والدعاية هي أدوات يستخدمها النظام الإسرائيلي غالبًا لنشر المعلومات المضللة أثناء احتلال وقتل وتعذيب الشعب الفلسطيني". وأشارت إلى أن هذه المعلومات تؤكد أن بريطانيا تلعب "دورا نشطا في قمع الفلسطينيين".