عرب لندن
كشف استطلاع رأي جديد، شمل 2001 شخص بالغ في المملكة المتحدة، أجرته "Opinion Matters" أن 90% من المشاركين يرون أن إجراء اختبار المخدرات يعد مهم لإعادة تأهيل السجناء والإفراج المبكر عنهم.
كما أيد 77.8% فرض مراقبة مستمرة على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع للمخدرات في السجون. واعتبر 40% منهم بأنهم يكونون أقل قلقًا بشأن الإفراج المبكر إذا كان الإفراج مرتبطا بإجراء اختبارات المخدرات ومشروطا بعدم تعاطيهم.
يأتي هذا في الوقت الذي واجهت فيه الحكومة انتقادات بشأن الإفراج المبكر عن آلاف السجناء في الأسابيع القليلة الماضية بسبب أزمة اكتظاظ السجون التي اكتشفوفها بعد توليهم السلطة من الحكومة المحافظة السابقة.
حيث تم إطلاق سراح عدد كبير من السجناء بعد قضاء 40% فقط من عقوباتهم لإفساح المجال في نظام السجون. ورغم ذلك لا تزال السعة غير كافية في النظام على مدى السنوات الخمس المقبلة.
ولكون إدمان المخدرات وتهريبه يعد من أحد أكبر المشاكل في السجون هي إدمان، يُقترح استخدام رقعة جديدة للمخدرات، يمكنها مراقبة السجناء على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، للمساعدة في حل المشكلة.
في العام الماضي، أنشأت الحكومة أجنحة خالية من المخدرات في السجون في محاولة لمكافحة هذه المشكلة في النظام العقابي. وقالت وزارة العدل إن البحث أظهر أن السجناء السابقين الذين كانوا خاليين من الإدمان على المخدرات كانوا أقل احتمالًا للعودة إلى حياة الجريمة بنسبة 19 نقطة مئوية.
كما أوضحت وثيقة استراتيجية المخدرات في السجون أن معدلات الاختبارات العشوائية الإيجابية للمخدرات قد ارتفع بنسبة 50% بين عامي 2012/2013 و2017/2018، من 7% إلى 10.6%، وأصبح تعاطي المخدرات في السجون منتشرًا على نطاق واسع، وخاصة في السجون المحلية للذكور والفئة ج".
قال متحدث باسم وزارة العدل نقلا عن صحيفة "الإندبندنت": "لقد ورثت الحكومة الجديدة سجونًا تعاني من أزمة، حيث تفشى تعاطي المخدرات في السجون المكتظة. لقد اتخذت هذه الحكومة إجراءات فورية لمعالجة الأزمة في سجوننا.
وسوف نبدأ الآن العمل على إعادة بناء سجوننا لمعالجة تعاطي المخدرات وتجارة المخدرات في سجوننا، ومساعدة المجرمين عدم العودة إلى الجريمة".