عرب لندن
تستعتد الحكومة البريطانية لحظر التدخين الإلكتروني في الملاعب وبالقرب من المستشفيات والمدارس في حملة صارمة لحماية صحة الأطفال ومنع اكتسابهم لهذه العادة.
يُعتقد أن وزير الصحة، ويس ستريتينغ، مدعومًا برأي كبير الأطباء، كريس ويتي، يدرس فرض قيود على استخدام السجائر الإلكترونية في الهواء الطلق، مع تضمين هذه القيود في مشروع قانون يتعلق بالتبغ والسجائر الإلكترونية المقرر تقديمه للبرلمان في الأسابيع المقبلة.
ويُعتقد أن ويتي دفع أيضًا لتضمين حدائق الحانات في الحظر. ورغم عدم اتخاذ قرار نهائي، أوردت صحيفة التايمز "The Times" أنه من غير المرجح أن يتم هذا الأمر في أعقاب رد الفعل العكسي على اقتراح حظر الضيافة الخارجية في أغسطس.
وتأتي هذه المقترحات كجزء من الجهود الرامية لتقليل عدد الوفيات القابلة للتجنب المرتبطة باستخدام التبغ.
أشارت دراسة جديدة نُشرت في مجلة "لانست" للصحة العامة هذا الأسبوع إلى أن عدد الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية في إنجلترا والذين لم يدخنوا من قبل قد زاد بشكل حاد إلى مليون منذ عام 2021، وهو ما يمثل زيادة قدرها سبعة أضعاف في ثلاث سنوات فقط.
كان هذا الارتفاع مدفوعًا إلى حد كبير بالشباب البالغين، حيث يقدر أن واحدًا من كل سبعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عامًا (14 في المائة) ممن لم يدخنوا بانتظام يستخدمون السجائر الإلكترونية الآن.
بدوره، قال البروفيسور نيك هوبكنسون، طبيب الجهاز التنفسي ورئيس منظمة العمل ضد التدخين والصحة: "ساعد التدخين الإلكتروني ملايين البالغين على الإقلاع عن التدخين وهو أقل ضررًا بكثير من التدخين. ومع ذلك، فهو ليس خاليًا من المخاطر وارتفاع مستويات الاستخدام بين الشباب والاستخدام المتزايد بين غير المدخنين أمر مثير للقلق".
ودعا البروفيسور سانجاي أجراوال، المستشار الخاص للكلية الملكية للأطباء بشأن التبغ، إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة" لمكافحة ارتفاع نسب التدخين الإلكتروني بين الشباب وكذلك أولئك الذين لم يدخنوا أبدًا.
وقال: "بينما تظل السجائر الإلكترونية أداة قيمة لمساعدة المدخنين على الإقلاع عن التدخين، فمن الضروري ألا يؤدي استخدامها إلى خلق مخاطر صحية عامة جديدة، وخاصة بين الأطفال".
وأفاد متحدث باسم وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية بأن مشروع للقانون سيحقق تغييرات جذرية وإيجابية لمنع الأجيال القادمة من الاعتماد على النيكوتين، ومنع السجائر الإلكترونية وغيرها من منتجات النيكوتين من استهداف الأطفال بشكل متعمد.