ارتفاع حوادث الاعتداء على المسلمين في بريطانيا لمستوى قياسي جديد
عرب لندن
أعلنت مجموعة Tell Mama UK - التي تسجل وقائع تستهدف المسلمين على الأراضي البريطانية- تسجيل عدد قياسي من الهجمات وحوادث الإساءة المعادية للمسلمين في المملكة المتحدة منذ الهجمات التي وقعت في 7 أكتوبر من العام الماضي، وهو تاريخ هجوم حركة حماس على مناطق في جنوب إسرائيل.
ووفقًا لبيانات حصرية شاركتها مع صحيفة "الغارديان"، سجلت المجموعة 4,971 حادثة كراهية معادية للمسلمين بين 7 أكتوبر 2023 و30 سبتمبر 2024، وهو أعلى عدد منذ 14 عامًا.
وأشارت المجموعة إلى أن 63% من حالات الكراهية التي أبلغ عنها كانت ذات طابع عنيف، بينما شملت 27% منها سلوكًا تهديديًا.
وتركزت معظم الحوادث في لندن وشمال غرب إنجلترا ويوركشاير ومنطقة الميدلاندز.
في الوقت نفسه، ارتفعت أيضًا حوادث معاداة السامية بشكل حاد، حيث سجلت "Community Security Trust " أكثر من 5,500 حادثة معادية للسامية في الفترة نفسها، وهو ثلاثة أضعاف ما تم تسجيله في العام السابق.
بدورها، أكدت إيمان عطا، مديرة Tell Mama UK، أن هجمات 7 أكتوبر أدت إلى "ردة فعل ضد المسلمين البريطانيين"، مع تركيز خاص على استهداف المجتمعات الشرق أوسطية والأشخاص الذين يظهرون بشكل واضح أنهم مسلمون، وخاصة النساء المسلمات.
وقالت عطا أن الهجمات على المسلمين كانت على مستوى الشارع وعبر الإنترنت، حيث تم وصف المسلمين البريطانيين بأنهم "حماس" و"حزب الله" و"إرهابيين" و"قتلة". وأضافت أن هذا الارتفاع في الهجمات بدأ بشكل ملحوظ بعد 7 أكتوبر واستمر لعدة أشهر.
وأوضحت عطا أن هناك إحساسًا بالغضب والإحباط العميق داخل المجتمعات المسلمة بسبب العدد الكبير من القتلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، وأن هذا الشعور يلقى صدى عميقًا لدى شرائح كبيرة من هذه المجتمعات.
ومنذ إطلاق Tell Mama في عام 2012، ارتفع عدد الحالات المبلغ عنها من الكراهية ضد المسلمين بنسبة تتراوح بين 800 و1,000%.
وربطت عطا هذه الزيادة بهجمات 7 أكتوبر وكذلك بأعمال الشغب التي تلت هجوم السكين في ساوثبورت، عندما انتشرت أخبار زائفة على الإنترنت تدعي أن الجاني كان طالب لجوء مسلم.
كما أشارت عطا إلى أن الاضطرابات العنيفة التي وقعت في الصيف، والتي استهدفت خلالها المساجد والفنادق التي تأوي طالبي اللجوء، أظهرت أن "هناك شريحة من المجتمع تحمل عنصرية ومشاعر معادية للمسلمين."