هيئة مستقلة لمراقبة النقل تحذر من خطر اكتظاظ محطة يوستن للقطارات
عرب لندن
حذرت هيئة مراقبة النقل من أن ركاب السكك الحديدية الذين يستخدمون محطة يوستن في لندن يتعرضون للخطر بسبب الازدحام الشديد.
ووفقا لهيئة "London Travel Watch" وهيئة رقابية مستقلة تدافع عن حقوق المسافرين إلى أن المحطة، التي تستضيف خدمات القطارات المتجهة والقادمة من مدن مثل برمنغهام، ليفربول، وغلاسكو، "تكافح للتعامل" مع الوضع عندما تتأخر القطارات، بحسب "الغارديان".
ورغم لقاء الهيئة مع الشركة المالكة للمحطة، Network Rail، للتعبير عن مخاوفها، لا يزال الركاب يضطرون للركض نحو المنصات بسبب الإعلانات التي تُصدر في اللحظة الأخيرة، فيما يبدو الموظفون "مرهقين" من عدد الركاب الكبير الذين يتعين عليهم التعامل معهم.
وكانت محطة يوستن قد تعرضت لانتقادات واسعة من الركاب الأسبوع الماضي بعد أن انتشر منشور على منصة X (تويتر سابقاً) للصحافي في الغارديان بارني روني، وصف فيه المحطة بأنها "أسوأ محطة رئيسية في أوروبا الغربية".
Euston is easily, easily the worst main station in Western Europe. It’s like being taken away to be machine gunned in the woods by various mobile phone and soft drinks companies. Congrats to everyone involved pic.twitter.com/uclZj46awK
قالت هيئة "London Travel Watch": "حتى في الأيام الجيدة، لا ترتقي تجربة الركاب في محطة يوستن بلندن إلى مستوى أهميتها بوصفها البوابة الرئيسية للسكك الحديدية التي تربط العاصمة بأربع من أكبر مدن المملكة المتحدة".
وأضافت: "لكن عند حدوث اضطرابات في خدمات القطارات، تكافح المحطة بشدة للتعامل مع الوضع، مما يؤدي إلى ازدحام شديد يعرض الركاب للخطر".
من جانبها، صرحت شركة "Network Rail" أن المساحة في المحطة لا تكفي لاستيعاب الركاب عند تعطل الخدمات، مما يخلق بيئة "غير مريحة".
وفي سبتمبر من العام الماضي، أصدرت هيئة السكك الحديدية والطرق (ORR) إشعار لـ "Network Rail" لتصويب الأوضاع في المحطة، مشيرة إلى أن مستويات الازدحام أصبحت غير مقبولة واتهمت الشركة بعدم وجود تدابير فعالة للتحكم في الحشود.
وأشارت الهيئة أيضاً إلى تقارير عن إصابات طفيفة ناجمة عن الازدحام، محذرةً من أن هذه الحوادث قد تؤدي إلى "عواقب أكثر خطورة في المستقبل".
وفي ديسمبر، أعلنت هيئة السكك الحديدية والطرق (ORR) أن شركة "Network Rail" قد امتثلت للإشعار واتخذت تدابير لإدارة تدفق الركاب والتخفيف من الازدحام.
ومع ذلك، أكدت "London Travel Watch" أن الأمور لم تتغير كثيراً منذ ديسمبر، وأن الشاشات المعلوماتية الجديدة المثبتة في المحطة "لم تكن فعالة بالنسبة للركاب عند تعطل الخدمات".
وحذرت شركة "Network Rail" المسافرين من تجنب محطة يوستن لمدة 10 أيام خلال فترة عيد الميلاد، حيث ستؤدي إغلاقات محطتي بادينغتون وليفربول ستريت، بسبب أعمال الهندسة إلى ازدحام شديد في محطة يوستن.
وتخطط "Network Rail" لتوسيع صالة الانتظار في يوستن، لكن ذلك يعتمد على حصولها على تمويل إضافي من الحكومة.
كما ستخضع المحطة لتجديد كبير ضمن مشروع "HS2"، إلا أن الحكومة لم تؤكد بعد ما إذا كان خط القطار السريع سينتهي عند يوستن كما كان مخططًا في البداية، أو في محطة "أولد أوك كومون" بالقرب من أكتون، غرب لندن.
في العام الماضي، صرح رئيس الوزراء البريطاني السابق، ريشي سوناك، أن خط السكة الحديدية السريع ستشمل يوستن فقط إذا تم تأمين استثمارات خاصة كافية.
ووفقًا لما نشرته "Sunday Times" الأسبوع الماضي، من المتوقع أن توافق وزيرة الخزانة، راشيل ريفز، على تمويل المحطة في ميزانيتها في وقت لاحق من هذا الشهر.
ومن جدير بالذكر أن موقع محطة يوستن كانت أراض زراعية قبل بنائها، وافتتحت عام 1837.
وتخدم المحطة حاليًا أكثر من 40 مليون راكب سنويًا، وهو ما يزيد بأكثر من الضعف عن العدد الذي صُممت له، وفقًا للحكومة.