عرب لندن
تصدر حزب الحرية المعارض اليميني المتطرف في النمسا استطلاعات الرأي لأول مرة في الانتخابات العامة التي ستجري في البلاد اليوم الأحد.
وإذا صحت التوقعات فإن اليمين المتطرف في النمسا سيحقق انتصارا تاريخيا، بعد سنوات من حكم المحافظين، بينما احتل الحزب الديمقراطي الاجتماعي المعارض المركز الثالث.
مع تضييق هذا الفارق، يبدو من غير المرجح أن يفوز أي حزب بمقاعد كافية لتشكيل أغلبية مطلقة مما يجعل من مهمة تشكيل ائتلاف حكومي مهمة أصعب.
يذكر أن الائتلاف السابق بين حزب الحرية النمساوي وحزب الشعب المحافظ في عام 2019 أنهار في أعقاب فضيحة فساد تُعرف باسم “إيبيزا جيت”.
حيث استبعد المستشار كارل نهامر من حزب الشعب النمساوي الانضمام إلى حكومة يقودها حزب الحرية النمساوي بزعامة كيكل ووصف كيكل بأنه يشكل "خطر أمني". وقالت أحزاب أخرى بما في ذلك الديمقراطيون الاجتماعيون والخضر أيا إنها لن تشكل حكومة مع حزب الحرية.
ومن جهتها، ذكرت وزيرة العمل المناخي من حزب الخضر ليونور جويسلر لبي بي سي: "لا ائتلاف مع أقصى اليمين، لن نعمل في ائتلاف مع حزب الحرية اليميني المتطرف، الذي ينكر تغير المناخ، والذي يعمل فقط على تقسيم مجتمعنا ونشر الخوف ونظريات المؤامرة".
ومثل الأحزاب اليمينية المتطرفة الأوروبية الأخرى، ركز حزب الحرية النمساوي على قضايا الهجرة وترحيل المهارجين إلى بلدانهم الأصلية ووعد بتقليص تدخل بروكسل.
وقد استهدف الحزب الذي أُسس على يد النازيين في الخمسينيات في حملته الانتخابية الأشخاص الذين يشعرون بالقلق حيال الهجرة، وارتفاع التضخم، والحرب في أوكرانيا، بالإضافة إلى تأثيرات جائحة كوفيد.
وفي أحد مقاطع الفيديو الخاصة بالحملة قال: “بصفته مستشارًا للشعب، سيسعى هربرت كيكل جاهدًا لإعادة حريتك وأمنك وازدهارك وسلامك... فلنبنِ حصن النمسا!”.