عرب لندن
تقوم الحكومة البريطانية بتأمين رحلات إضافية للمواطنين البريطانيين للخروج من لبنان، بينما يواصل الوزراء حث المواطنين المتواجدين في البلاد على "المغادرة فورا".
واستمرت التحذيرات الرسمية للمواطنين البريطانيين بمغادرة البلاد منذ عدة أشهر، لكن مع تصاعد التوترات عقب مقتل حسن نصر الله، زعيم جماعة حزب الله اللبنانية، تم تقديم مناشدات جديدة للبريطانيين لتأمين أماكنهم في الرحلات الجوية بشكل عاجل.
لا تزال بعض الرحلات التجارية تعمل، ويعمل موظفو وزارة الخارجية على زيادة عدد الرحلات المتاحة للمواطنين البريطانيين. كما تم تقديم مناشدات لهم لتسجيل وجودهم في لبنان لدى الحكومة.
كما تقوم السفارة البريطانية لدى بيروت أيضًا بدعم فريق طوارئ مخصص للتواصل مع البريطانيين المعروف تواجدهم في البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن التحذير الرسمي لمغادرة البلاد كان قد صدر منذ أكتوبر من العام الماضي، بسبب "المخاطر المحتملة لما يدور في غزة".
تشير أحدث تقديرات الحكومة البريطانية إلى أن "التوترات مرتفعة والأحداث يمكن أن تتصاعد دون مقدمات، مما قد يؤثر أو يحد من طرق الخروج من لبنان".
وقد توقفت العديد من شركات الطيران عن الطيران إلى لبنان بالفعل مع تكثيف إسرائيل هجماتها، فيما تم تبيع تذاكر جميع الرحلات القليلة التي لا تزال تغادر بيروت.
وعلى الرغم من هذا نقلت "الغارديان" أن عددا من البريطانيين لا يرغبون في المغادرة.
وأسس بريطاني يدعى كريس واتس أكاديمية فيوتشر، وهي جمعية خيرية رياضية وتعليمية للأطفال الذين يعيشون في مخيمين للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
تدعم هذه الجمعية الأشخاص الذين ليس لديهم خيار المغادرة، ويريد أن يستمر في عمله. قال: "إذا لم أبق، سأندم على ذلك طوال حياتي".
"أحاول التأكد من أن الأطفال المتأثرين بما حدث في المرة الماضية، والذين سيتأثرون هذه المرة، يحصلون على أفضل تعليم ممكن."
وقال كريس إنه سيحاول فقط الخروج من لبنان إذا توسعت الحملة الإسرائيلية، التي تركز حاليًا على معاقل حزب الله، إلى أجزاء أخرى كبيروت.
ولم تقدم وزارة الخارجية تقديرها الخاص لعدد البريطانيين الذين تعتقد أنهم لا يزالون في لبنان.