عرب لندن 

صوّت مئات من عمال الطوارئ في قطاع الغاز في إنجلترا على الإضراب بسبب ظروف العمل التي تشكل “خطرًا صحيًا خطيرًا على الجمهور"، وفقا لما نقلته “الإندبندنت”. 

ومن المقرر أن ينسحب حوالي 750 عاملًا في شبكات الغاز الشمالية (NGN) من العمل بسبب ظروف العمل التي تشمل ساعات العمل الطويلة ومستوى الإرهاق، حيث يُطلب منهم إصلاح تسربات الغاز في شمال إنجلترا "على مدار الساعة".

وأكدت نقابة "GMB" التي تمثل عمال الطوارئ في قطاع الغار أن هذه الساعات الطويلة تشكل "خطرًا واضحًا" على الجمهور لأن العمال يتعاملون مع "تسربات غاز قابلة للاشتعال وسامة". 

وقال أندرو ألدوينكل، منظم النقابة، إن مديري (NGN) "لا يهتمون" بأن موظفيهم قد يكونون "مرهقين لدرجة أنهم قد يرتكبون أخطاء".

وتواجه (NGN)، التي تخدم مناطق يوركشاير وشمال شرق إنجلترا وشمال كمبريا، اتهامات بعدم توفير إجازة مرضية للعمال حتى أولئك المصابين بكوفيد، وهو ادعاء تنفيه الشركة.

وبحسب ادعاء النقابة،حاول العمال رفع هذه القضايا إلى الإدارة، لكن شكواهم قوبلت بـ"آذان صماء". 

وقد أظهرت نتائج التصويت أن 74% من الأصوات – أي 299 من أصل 402 – دعمت الإضراب.

ولم يتم الإعلان عن مواعيد الإضراب بعد، لكن النقابة تحذر من أن هذا الإجراء قد يسبب في اضطرابات كبيرة إذا تُركت تسربات الغاز دون إصلاح.

وقال ألدوينكل: "مهندسو الغاز الطارئين يقومون بعمل صعب وخطير ويتعاملون مع غاز سام وقابل للاشتعال. هل نريد حقًا أن يكونوا مرهقين لدرجة تجعلهم يرتكبون أخطاء؟ من الواضح أن مديري NGN لا يهتمون".

وأشار إلى أن عدم توفر إجازة مرضية يعني أن العديد من العمال يشعرون بأنهم مضطرون للعمل، حتى وهم مصابون بكوفيد، وفي أماكن حساسة مثل دور الرعاية. 

وأضاف: "كل ما يريده هؤلاء المهندسون هو ظروف عمل معقولة للحفاظ على سلامة الجمهور. وإذا لم يحصلوا على ذلك، فإننا سنواجه اضطرابات في جميع أنحاء شمال إنجلترا".

من جهة أخرى، قال مارك هورسلي، الرئيس التنفيذي لشبكات الغاز الشمالية: "يعتمد الملايين من العملاء في منطقتنا علينا للتدفئة والطاقة، وسنظل نركز على هذا الدور الحيوي خلال أي إجراء صناعي". 

وأضاف أن تهديد (GMB) بالإضراب يستند إلى تصويت امتنع فيه ما يقرب من ثلثي القوى العاملة عن التصويت أو صوتوا ضد هذا الإجراء.

كما قال: "بالإضافة إلى ذلك، حصل زملاؤنا العمال على زيادة في الأجور بنسبة تقارب 30% في السنوات الأربع الماضية، ومع ذلك لا تزال النقابة تطالب بمقترحات غير مستدامة لا تعالج مشكلة الإرهاق وستضاعف فاتورة الأجور السنوية لدينا."

"نحن في NGN نأخذ رفاهية زملائنا العمال على محمل الجد، ولدينا موقع ريادي في الصناعة فيما يتعلق بحدود ساعات العمل، مما ينعكس في متوسط مدة العمل الممتد منذ 10 سنوات في شركتنا، وهو دليل على بيئة العمل الإيجابية التي نخلقها."

وأضاف: “نحن ملتزمون بالعمل مع النقابة لإيجاد حل لهذا النزاع، ولكن ليس على حساب عملائنا أو أمن الوظائف على المدى الطويل.”

السابق استعدادات طارئة لإجلاء البريطانيين العالقين في لبنان وسط مخاوف من اندلاع حرب شاملة
التالي أنجيلا راينر تعين مصورا على حساب دافعي الضرائب براتب 68 ألف جنيه إسترليني