عرب لندن 

تشير الأرقام الرسمية الصادرة إلى أن عددًا قياسيًا من الأسكتلنديين يعيشون في مساكن مؤقتة بعد انهيار معدل بناء المنازل، وهو أمر وصف بـ"الفضيحة"، وفقا لما نقلته التلغراف

كشفت حكومة الحزب الوطني الأسكتلندي (SNP) أن 16,330 أسرة كانت تعيش في مساكن مؤقتة في نهاية مارس، بزيادة قدرها تسعة % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

تضمنت هذه الأسر 10,110 طفلا، وهو ما يمثل زيادة بنسبة خمسة % عن العام السابق، ويُعد هذا العدد الأعلى المسجل على الإطلاق.

 كما أظهرت الأرقام أن 33,619 أسرة كانت مشردة في الفترة 2023-2024، بزيادة تقدر بثلاثة % عن العام الماضي. وتضمنت هذه الأسر 15,474 طفلًا.

وفي إحصائيات منفصلة، أظهرت الأرقام أن عدد المنازل الجديدة التي بدأ بناؤها أو تم الانتهاء من بنائها تراجعت بنسبة 17 % حتى يونيو من هذا العام. كما تراجع عدد المنازل المجتمعية التي تم بناؤها للعائلات الفقيرة بالربع. 

وباستثناء فترة الجائحة، انخفض عدد المنازل التي بدأ بناؤها من جميع الأنواع إلى أدنى مستوى منذ عام 2013. 

وعلى الرغم من إعلان الحكومة الأسكتلندية و12 مجلسًا محليًا حالة "طوارئ سكنية"، قامت حكومة الحزب الوطني الأسكتلندي العام الماضي بتخفيض ميزانية الإسكان بمقدار 196 مليون جنيه إسترليني.

إلى جانب ذلك، أثرت ضوابط الإيجار التي أدخلتها حكومة نيكولا ستورجيون سلبًا على المستأجرين، حيث شهدت اسكتلندا أكبر زيادات في أسعار الإيجارات على مستوى المملكة المتحدة.

من جانبه، قال مايلز بريغز، وزير الإسكان في حزب المحافظين الاسكتلندي: "هذه الأرقام الفاضحة يجب أن تكون مصدر خجل لوزراء الحزب الوطني الأسكتلندي. قد يكونوا قد وافقوا أخيرًا على دعوات المحافظين الاسكتلنديين والمجالس والمنظمات المعنية بالإسكان بأن هناك أزمة سكنية في اسكتلندا، لكن تقاعسهم المخزي أدى إلى ارتفاع معدلات التشرد باستمرار."

وأضاف مارك غريفين، المتحدث باسم الإسكان في حزب العمال الاسكتلندي: "بدلًا من مواجهة حالة الطوارئ السكنية المتفاقمة في اسكتلندا، ساهم الحزب الوطني الأسكتلندي في تأجيجها عبر تخفيض ميزانية الإسكان الميسر وترك بناء المنازل ينهار."

قالت سالي توماس، الرئيسة التنفيذية للاتحاد الأسكتلندي لجمعيات الإسكان: "تؤكد هذه الأرقام المتعلقة بالإسكان والتشرد أن تراجع بناء المنازل له عواقب مدمرة."

وأظهرت الأرقام أن هناك 40,685 طلب تشرد، بزيادة قدرها أربعة %، وهو أعلى إجمالي منذ عام 2011-2012.

كما ارتفع عدد الأسر التي أفادت بأنها نامت في الشوارع في الليلة التي سبقت تقديم طلب التشرد من 1,493 إلى 1,916 حالة، وفي الأشهر الثلاثة السابقة من 2,425 إلى 2,931 حالة.

في الوقت نفسه، انخفض عدد المنازل الخاصة التي بدأ بناؤها بنسبة 19 % حتى يونيو، بينما تراجع إجمالي المنازل المكتملة بنسبة 14 %.

وصرح بول ماكليلان، وزير الإسكان في الحزب الوطني الأسكتلندي (SNP): "هذه الأرقام تثير قلقًا بالغًا، وأعلم أن غياب المنزل المستقر يؤثر بشكل خطير على صحة الناس وفرصهم في الحياة. إنها توضح حجم التحدي الذي نواجهه في التصدي لأزمة الإسكان، وأنا مصمم على العمل مع الشركاء لعكس هذا الاتجاه."

 

 

 

السابق سكان أبردين يهددون باللجوء للقانون بعد إبلاغهم أن قيمة عقاراتهم ستنخفض بسبب خرسانة RAAC
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الأربعاء: 24 / سبتمبر/ أيلول 2024