عرب لندن
توفيت سيدة بالسرطان بعد انتظار دام لمدة عامين للحصول على نتائج فحص الموجات فوق الصوتية التي أجرته في هيئة الخدمات الصحية الوطنية "NHS".
وعلى الرغم من الإحالة العاجلة، تحملت سارة غرينيل انتظارًا لمدة 24 شهرًا قبل اكتشاف مرضها لأنها لم تتلق ردا من المستشفى، مما أجبرها على إعادة الإحالة ثلاث مرات قبل أن يتم تشخيص حالتها في يونيو 2021.
وكان من المقرر أن تخضع لعملية استئصال الرحم في سبتمبر 2021، لكن تم تأجيلها بسبب عدم توفر الوقت الكافي في غرفة العمليات. ثم توفيت سارة في أبريل 2022 في مستشفى أميرة ويلز، بحسب تقرير الطبيب الشرعي.
وبهذا الصدد كتبت الطبيبة الشرعية في جنوب ويلز باتريشيا مورغان إلى "NHS" تنتقد الخدمات الصحية المقدمة والتأخيرات الطويلة في قضية غرينيل المأساوية.
وقالت إن هناك أيضًا "عدم مراعاة" للإحالات السابقة عندما أعيد إحالة غرينيل بسبب "أعراضها المستمرة والمتفاقمة".
حيث سمع التحقيق أن غرينيل عانت من "نزيف مهبلي مفرط" منذ عام 2015 وتم إزالة ورم لديها في عنق الرحم في عام 2018، لكن عانت من أعراض مستمرة، مما أدى إلى إحالتها إلى قسم أمراض النساء.
وبينما لم يتم وضعها تحت مسار السرطان المشتبه به العاجل إلا بعد إحالتها الرابعة في مايو 2021. كان استنتاج التحقيق أن غرينيل توفيت نتيجة لتطور سرطان بطانة الرحم.
في تقريرها، انتقدت مورغان بشدة مجلس الصحة وحذرت من وجود "خطر حدوث وفيات في المستقبل" ما لم يتخذوا إجراءً.
"بعد إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية في يونيو 2019، والإحالة العاجلة إلى قسم أمراض النساء، كان هناك تأخير كبير تجاوز 22 أسبوعًا في محاولة الاتصال بالمريضة لتحديد موعد عاجل"، كتبت مورغان.
وأضافت أن وسيلة التواصل الوحيدة مع المريضة لتحديد موعد عاجل في قسم أمراض النساء كانت عبر المراسلات المكتوبة، دون النظر في خيارات أخرى مثل الهاتف أو البريد الإلكتروني أو الاتصال بالطبيب العام.
وأوضحت أنه نتيجة لذلك، حدث تأخير كبير بلغ 24 شهرًا بين الإحالة العاجلة إلى قسم أمراض النساء والتشخيص النهائي.
وبحسب صحيفة التلغراف “The Telegraph” أشارت الطبيبة الشرعية في نهاية تقريرها إلى أن مجلس صحة جامعة "Cwm Taf Morgannwg" ملزم بالرد بحلول 12 نوفمبر/ تشرين الثاني.