حازم المنجد - عرب لندن

شهدت العاصمة لندن مساء السبت، خروج مظاهرة حاشدة ضمت مجموعة كبيرة من الناشطين المناصرين لفلسطين والقضايا العربية، احتشدوا أمام مقر هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي، وذلك احتجاجا على قيام قوات الاحتلال توسيع دائرة عدوانها الدموي نحو الجبهة الشمالية من فلسطين المحتلة، والذي بدأ موخرا، يستهدف بشكل مكثف الأراضي اللبنانية والمناطق السكنية المكتظة بالمدنيين في مدينة بيروت وضاحيتها الجنوبية، بعدما اقتصرت الحملة العسكرية لجيش الاحتلال على مدار قرابة عامٍ كامل على ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية. 
وقد طالب المحتجون عبر شعارات أطلقوها، دولة الاحتلال ومن يقف خلفها ويقدم الدعم السياسي والمالي والعسكري لحكومتها المتطرفة، لاسيما الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، برفع يد إجرامهم وعدوانهم عن شعوب ودول المنطقة العربية والكف عن سفك دماء الأبرياء والمدنيين والأطفال، ابتداء من فلسطين ولبنان مرورا بسوريا والعراق وصولا إلى اليمن، مستنكرين من جهة ثانية، ما اعتبروه صمت المجتمع الدولي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية الوحشية، وعجزه عن وضع حد لما تقوم به من انتهاكات صارخة لكافة القوانين والاتفاقيات الدولية والإنسانية، دون مراعاة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان، أو الاكتراث لأي معيار أخلاقي.

وجدد المتظاهرون تمسكهم في مطالبة الحكومة البريطانية والدول الكبرى بالعمل على وقف إطلاق النار في غزة، ودعم الجهود الدبلوماسية الرامية للتوصل لتسوية وإيقاف الحرب، باعتبارها السبب الأساسي وراء التوتر الحاصل في منطقة الشرق الأوسط، والقيام كذلك بالضغط على حكومة نتنياهو المتطرفة بشكل جدي لإجباره على تغيير سياساته العدوانية والفاشية، وإلزامه بخفض حدة التصعيد مع جبهة اللبنانية، التي قد تؤدي في نهاية المطاف بحسب المتظاهرين إلى الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة تدمر المنطقة برمتها.
وكان حزب الله اللبناني قد أعلن منذ 8 من أكتوبر عن ما أسماه  فتح  جبهة مساندة على الحدود الشمالية مع فلسطين المحتلة من أجل دعم المقاومة الفلسطينية وإشغال القوات الإسرائيلية وتخفيف الضغط على قطاع غزة، مؤكدا على لسان أمينه العام حسن نصرالله في خطابه الأخير قبل أيام قليلة، بأن إغلاق الجبهة وتعليق قصف المواقع الاسرائيلية وعودة المستوطنين الى منازلهم في الجليل الأعلى لن يتم قبل أن تتوقف حرب الإبادة على غزة.

 

السابق تقرير: النواب البريطانيون قبلوا هدايا وتذاكر مجانية بأكثر من 700 ألف إسترليني العام الماضي
التالي حزب العمال يثير الانتقادات بعد منعه صحفيا استقصائيا من حضور مؤتمر الحزب