عرب لندن
حذرت مؤسسة خيرية للأطفال، من أن الأسر الفقيرة في بريطانيا تضطر إلى النوم على الأرض، بسبب عدم قدرتها على تحمل تكلفة الأسرة.
كما وجد بحث المؤسسة الخيرية أن معظم الأسر التي استطلعت آراءها تكافح من أجل إيجاد المال لتدفئة منازلها وتشغيلها، وأن أزمة تكاليف المعيشة قد أدت إلى توتر علاقات الآباء بأطفالهم.
وشمل استطلاع مؤسسة "Buttle UK"، التي تدعم الأطفال والشباب في الأزمات، آراء 1567 من الأسر التي تدعمها. قال معظمهم إنهم اضطروا لتخطي وجبة غذائية، بينما أشار نصفهم إلى أنهم لا يملكون أسرة تكفي لينام فيها جميع أفراد أسرتهم.
وذكر التقرير: “أشار العديد من الآباء إلى أنهم أعطوا أسرّتهم لأطفالهم أو شاركوها معهم أثناء الليل، بينما أفاد آخرون ببساطة أنهم جميعًا ينامون على الأرض لعدم وجود خيار آخر”.
وجاء في التقرير أيضًا: "وصف الآباء ومقدمو الرعاية مستويات عالية من التضحية وإنكار الذات لضمان استمرار أطفالهم في تناول الطعام. وكثيراً ما كانوا هم أنفسهم يفتقرون إلى الطعام تماماً، ويذكرون الآثار الوخيمة على صحتهم ورفاهتهم".
كذلك أفادت العديد من الأسر أن العفن الأسود كان متوطناً في المنزل وكان من المستحيل التخلص منه بسبب الظروف الباردة والرطبة. مما يجعل أطفالهم يعانون من السعال وسوء الصحة. إذ لا تستطيع الأسر تحمل تكاليف استبدال هذه السلع التالفة، وبعضهم لا يستطيع تحمل تكاليف تنظيفها أيضًا".
وبهذا الصدد، أشار جوزيف هاوز، الرئيس التنفيذي لـ "Buttle UK" إلى أن النتائج المستخلصة من هذا التقرير تظهر أن أزمة تكاليف المعيشة لم تنته بأي حال من الأحوال، مؤكداً الحاجة إلى تدخل عاجل من الحكومة لمنع تفاقم الأمور.
إلى ذلك، تدعو الجمعية الخيرية الحكومة إلى رفع سقف إعانة الطفلين وزيادة مدفوعات الائتمان الشامل بشكل كبير، فضلاً عن تقديم استراتيجية صحية للشباب في فقر وإصلاح خدمات الصحة العقلية للأطفال في هيئة الخدمات الصحية الوطنية.
ومن جهته، قال متحدث باسم الحكومة: “لا ينبغي لأي طفل أن يعيش في فقر - ولهذا السبب فإن فريق العمل الحكومي الجديد لدينا يبدأ العمل لتطوير استراتيجية طموحة للحد من فقر الأطفال ومنح الأطفال أوضاع أفضل”.
بالإضافة إلى العمل الفوري لحماية الأسر الضعيفة من خلال توسيع صندوق دعم الأسر، ومراجعة الائتمان الشامل، وتوفير الدعم المتخصص للصحة العقلية في كل مدرسة، وطرح نوادي إفطار مجانية في المدارس الابتدائية.