وفاة طفلة بريطانية بعد 10 ساعات من دخولها الطوارئ وعائلتها تطالب بفتح تحقيق عاجل

عرب لندن 

تطالب عائلة طفلة بريطانية بفتح تحقيق في ظروف وفاة ابنتهم زادي أجيتموبي، البالغة من العمر ثلاث سنوات، بعد فشل الأطباء في تشخيص حالتها بشكل صحيح. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الديلي ميل “Daily Mail" أدخلت زادي، في نوفمبر 2022، إلى مستشفى بروفيلد في تشيلمسفورد، إسيكس، بسبب ارتفاع درجة حرارتها. ولكن سرعان ما تدهورت حالتها وتوفيت بعد عشر ساعات فقط نتيجة سكتة قلبية.

ولم تدرك العائلة أن السبب الفعلي لوفاة زادي كان التسمم الدموي إلا بعد ظهور نتائج التشريح بعد شهرين، التي أكدت إصابتها بالعدوى القاتلة. وتعتقد العائلة أنه كان بالإمكان تجنب وفاة طفلتهم لو تم تقديم العلاج المناسب لها في قسم الطوارئ.

وسيبدأ اليوم التحقيق في سياسات المستشفى بشأن معالجة التسمم الدموي وأي إخفاقات نظامية قد تكون قد أثرت على علاج زادي. 

حيث يهدف التحقيق، الذي سيستمر على مدى يومين،  إلى تقديم إجابات واضحة للعائلة بعد أكثر من عامين من معاناتهم.

ويذكر أنه وفي البداية، تم تقييم زادي بسبب ارتفاع درجة حرارتها والتهاب حلقها من قبل طبيب عام خارج أوقات العمل في مستشفى بروفيلد. شخّص الطبيب حالتها بالتهاب اللوزتين وقدم لها مضادات حيوية. بعد ثلاثة أيام، وبسبب تفاقم حالتها، أخذت والدتها ابنتها إلى قسم الطوارئ بناءً على نصيحة خدمة 111.

والد زادي، ثيو أجيتموبي، صرح بأن الأطباء تأخروا في إعطاء المضادات الحيوية لأكثر من سبع ساعات بعد وصول زادي إلى الطوارئ في الساعة العاشرة مساءً. للأسف، توفيت زادي في الساعة 7:42 صباحاً.

في مارس 2023، تلقت الأسرة تقريراً عن "تحليل السبب الجذري" الذي أقر بوجود تأخير في إعطاء المضادات الحيوية.

كما اعترفت هيئة "NHS" بأنها فشلت في تحديث إرشاداتها الخاصة بالتعامل مع التسمم الدموي، وهو ما كان يمكن أن يؤدي إلى إدخال زادي في مسار علاج التسمم الدموي عند تقييمها في الطوارئ.

وبدورها أكدت مسؤولة التمريض والجودة في الهيئة، ديان ساركار، أنه "تم اتخاذ إجراءات لضمان تحسين العمليات في المستقبل".