عرب لندن
حذر قائد الشرطة ستيفن كلايمان من أن عمالقة التكنولوجيا يتجاهلون عمدًا بيع الأسلحة على منصاتهم، حيث يواجه أحد البائعين عقوبة السجن لبيعه سكاكين على إنستغرام.
وأوضح كلايمان أن المجرمين يقومون بشراء مئات السكاكين بالجملة من بائعين شرعيين ثم يعيدون بيعها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وفقا لما نقلته “الإندبندنت".
وخلال حديثه في المؤتمر السنوي لرابطة كبار ضباط الشرطة، أشار إلى أن إحدى أكبر المشكلات في مكافحة جرائم الطعن تأتي من البائعين التابعين لأطراف ثالثة، الذين يستخدمون هذه المنصات لبيع الأسلحة.
ودعا كلايمان شركات التواصل الاجتماعي إلى ابتكار حلول لمنع تداول الأسلحة القاتلة على منصاتهم، والتي غالبًا ما تصل إلى أيدي الأطفال أو المجرمين المعروفين.
وأشار كلايمان إلى أن بعض شركات التكنولوجيا تتجاهل بشكل متعمد مسألة بيع الأسلحة على منصاتها، وأكد أن بعض هذه الشركات تعتبر أنه لا توجد مشكلة، لكنه طالبها بإعادة النظر في هذا الوضع الخطير. وأوضح أن هذه الشركات بحاجة إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة والبحث عن حلول فعالة لمواجهة بيع الأسلحة عبر الإنترنت.
كما دعا كلايمان إلى ضرورة إلزام بائعي التجزئة عبر الإنترنت بإبلاغ الشرطة إذا قام شخص بشراء مئات الأسلحة دفعة واحدة. في إحدى الحالات، قام شخص بشراء 261 سكينًا عبر الإنترنت، تم تسليمها إلى منزله، وكانت هذه الأسلحة، التي شملت في الغالب سكاكين قتالية ومناجل، تُباع بعد ذلك إلى شبكة إجرامية مرتبطة بتجارة المخدرات.
ومن بين القضايا الأخرى، ستيفان بيتريسكو، 23 عامًا، من ساوثهامبتون، الذي سيُحكم عليه الشهر المقبل بعد اعترافه بتهمة بيع سكين قتالي عبر الإنترنت. وكان بيتريسكو يتفاخر عبر إنستغرام بأن الأسلحة التي باعها تم استخدامها في اضطرابات عنيفة عقب طعن ثلاث فتيات في ساوثبورت خلال الصيف.
وأضاف كلايمان أن بيتريسكو كان فخورًا بما يبيعه، وأشار إلى الاضطرابات التي تلت تلك الجرائم. وكان قد اشترى مؤخرًا كمية كبيرة من الأسلحة من أوروبا قبل اعتقاله في أغسطس بعد تحقيق في بيع الأسلحة عبر إنستغرام.