عرب لندن

علقت الحكومة خطة لاستخدام الأراضي العسكرية الشاغرة لبناء منازل جديدة مدعومة لأصحاب الدخل المحدود، قبل عامين دون أن يتم بناء أي منزل واحد عليها.

وكانت الخطة تهدف إلى توفير ما يصل إلى 10 آلاف منزل جديد، لكنها توقفت بعد أن سحبت وزارة الدفاع (MoD) معظم المواقع المختارة لهذا البرنامج.

وذلك بعد احتياجات عسكرية في أعقاب غزو أوكرانيا وخطط وزارة الداخلية لإيواء طالبي اللجوء، كما احتفظت وزارة الدفاع ببعض هذه الأراضي واستخدمتها لتدريب الجنود الأوكرانيين.

وفي وقت سابق من هذا العام، حددت وزارة الدفاع المزيد من الأراضي التي يمكن استخدامها لبناء ما يقرب من 35 ألف منزل جديد. لكن هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" كشفت أن الحكومة لم تسلم أو تبيع أي من هذه الأراضي حتى الآن. على رغم وضع حزب العمال، خطط الإسكان في صدارة حملته الانتخابية العامة وتعهده بتسليم 1.5 مليون منزل جديد في السنوات الخمس المقبلة.

وفي السياق، قالت وزيرة الإسكان ونائبة رئيس الوزراء أنجيلا راينر يوم الخميس إن بناء المساكن قد تأخر بسبب "الفشل في التأكد من أن نظام التطوير يعمل كما ينبغي". كما تحدثت عن إطلاق فريق جديد من خبراء التخطيط الذين سيتم نشرهم في المواقع المحتملة لبناء المنازل للعمل على حل المشاكل والعقبات المحلية.

وبحسب الـ "BBC" كانت خطة وزارة الدفاع، التي أُطلقت في عام 2019 وشملت شراكة مع "هوز إنجلاند"، وكالة الإسكان الحكومية، قد حددت سبع مواقع مبدئية للتطوير

وقد أنشئت "هوز إنجلاند" من قبل الحكومة المحافظة السابقة ولديها تفويض لشراء الأراضي والمساعدة في بناء المزيد من المنازل الميسورة التكلفة. وتم تسلم موقع في MoD Stafford إلى "هوز إنجلاند" ولكنه لا يزال غير مطور. إضافة إلى موقع آخر في ريبو، شمال يوركشاير، لا يزال قيد النظر للتطوير الخاص وقد يستوعب 1,300 منزل جديد.

كذلك شملت المواقع الخمسة الأخرى، ثكنات الأمير وليام، معسكر سوينرتون، RAF هنلو في بيدفوردشاير؛ ثكنات شيتويند، ونوتنغهامشاير ومطار ويذرزفيلد، التي تم سحبها من البرنامج بواسطة الحكومة.

وكان من المقرر أن يكون مطار ويثرسفيلد واحدًا من المواقع المحددة، لكنه تم استبداله بخطط أخرى من قبل وزارة الداخلية لاستيعاب طالبي اللجوء في يوليو من العام الماضي. 

كانت الخطة في البداية تهدف إلى  بناء حوالي 4,850 منزلًا عبر موقع المطار، الذي شمل مدرجات غير مستخدمة وأراضٍ أخرى، لكن وزارة الدفاع قررت الاحتفاظ به. ثم قررت وزارة الداخلية استخدام مباني الثكنات السابقة في جزء من الموقع كمأوى لـ 800 طالب لجوء، باعتباره بديل أرخص من الفنادق.

بعد هذه القرارات، انتهت الشراكة بين وزارة الدفاع (MoD) و"هوز إنجلاند" في أبريل 2022. وفي مارس من هذا العام، قامت وزارة الدفاع بمراجعة إضافية لتحديد عدد الأراضي العسكرية الشاغرة المناسبة للإسكان. وقد وجدت هذه المراجعة أن الأراضي المتاحة يمكن أن تستوعب 34,250 وحدة سكنية، بما في ذلك الـ 1,300 في ريبو.

لكن طلبًا بموجب قانون حرية المعلومات من "BBC" كشف أن أيًا من هذه الأراضي لم تُسلم إلى "هوز إنجلاند". ويُفهم أيضًا أن أيًا منها لم يُسلم أو يُباع للمطورين الخاصين، ولكن وزارة الدفاع لا تزال تأمل في القيام بذلك في المستقبل.

أوضح متحدث باسم الحكومة: "بعض المواقع قد تستغرق وقتًا أطول لإعادة تطويرها وقد تُستخدم أيضًا للبنية التحتية الضرورية مثل المدارس الجديدة أو خدمات الصحة". مشيراً إلى أن وزارة الدفاع قد خصصت 1,500 هكتار للتطوير التجاري والسكني والخاص والحكومي منذ عام 2019.

 

 

 

السابق استطلاع: ثلث أعضاء حزب المحافظين يؤيدون الانسحاب من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان
التالي موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الاثنين: 2 / سبتمبر/ أيلول 2024