عرب لندن 

في إطار جهود إعادة تحسين العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا، تعمل الدول الأعضاء في الاتحاد على إعداد مقترح جديد لمخطط تنقل الشباب. 

وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان “The Guardian” يأتي هذا التحرك بعد أن رفض حزب العمال البريطاني المقترح السابق الذي قدمته المفوضية الأوروبية، والذي قوبل بردود فعل سريعة وسلبية من لندن.

وتسعى الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي للوصول إلى نقاط تفاوضية فعالة في الأسابيع القادمة، استعدادًا للمفاوضات المرتقبة التي يسعى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لإجرائها. 

ويهدف هذا التحديث إلى منح فريق ستارمر فرصة جديدة لمعالجة المسألة، بما في ذلك إمكانية تقديم مقترحات مضادة، وتقليل المقاومة السياسية من قبل المتشككين في الاتحاد الأوروبي.

وبدوره أشار المستشار الألماني أولاف شولتز، إلى تراجع التفاعل بين الشباب في بريطانيا وبقية دول الاتحاد الأوروبي بعد خروج بريطانيا من الاتحاد وجائحة كوفيد-19.

وأوضح شولتز: "نريد تغيير هذا الوضع؛ فعندما تتعرف على الآخرين بشكل أفضل، يصبح الفهم متبادلًا."

ومن جانبه، أكد السفير الألماني لدى بريطانيا، ميغيل بيرغر، أن تنقل الشباب لا يتعلق بالهجرة أو حرية الحركة، بل يعتمد على تأشيرات محددة وفترات زمنية قصيرة. وأضاف بيرغر: "نريد تعزيز التواصل بين مجتمعاتنا، لأن العلاقات بين الدول تعتمد في النهاية على تفاعل شعوبها."

وفي أبريل الماضي، قدمت المفوضية الأوروبية مقترحًا يسمح للشباب بالعمل أو الدراسة لمدة تصل إلى أربع سنوات، ولكن حزب العمال البريطاني رفضه سريعًا بسبب المخاوف المتعلقة بالبريكست، وتبعت ذلك الحكومة البريطانية برفضها في اليوم التالي.

ويأمل المراقبون أن يؤدي المقترح الجديد إلى استئناف فرص تبادل الشباب، وتجاوز التحديات التي واجهها المقترح السابق، والذي اعتبر غير عملي بسبب الأعباء المالية وعدم التوازن في تدفق الطلاب بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وأشار مصدر بريطاني إلى أن المخطط السابق لم يكن عمليًا بسبب الفرق الكبير في أعداد الطلاب بين الجانبين، مما شكل عبئًا ماليًا كبيرًا على المؤسسات البريطانية. وفي المقابل، يُنظر حاليًا في زيادة التمويل لطلاب الاتحاد الأوروبي الذين يرغبون في تبادل مع الجامعات في دول ثالثة كبديل محتمل.

في ختام لقائه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه، صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه ناقش خطط إعادة ضبط العلاقات مع فرنسا والاتحاد الأوروبي. تطرق النقاش إلى قضايا ثنائية تتعلق بالتجارة والأمن، وأكد ستارمر أن تعزيز الاقتصاد سيكون الهدف الرئيسي لجميع الأنشطة المستقبلية.


 


 


 


 


 


 


 

السابق بي بي سي: شبكة احتيال عالمية تسرق ملايين الجنيهات من الطلاب الدوليين بتأشيرات غير صالحة
التالي التحذير الأصفر للطقس يمتد إلى يوم الإثنين ليشمل معظم أنحاء إنجلترا