عرب لندن
تشير الأبحاث إلى أن عدد الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر والذين يعملون لحسابهم الخاص قد وصل إلى رقم قياسي بلغ ما يقرب من مليون شخص في بريطانيا.
ويمثل هذا زيادة بأكثر من الثلث (33٪) في العقد الماضي، ليصل إلى 991432 شخصًا يعملون لحسابهم الخاص تبلغ أعمارهم 60 عامًا أو أكثر في عام 2023، وفقًا لتحليل أجرته شركة "Rest Less"، التي تقدم المشورة لكبار السن.
وجد التحليل أنه في حين نما عدد العاملين لحسابهم الخاص في الخمسينيات من العمر وما فوق منذ عام 2021، فإن أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين الستينيات من العمر هم الذين سجلوا أعلى مستوى جديد.
وفي السياق، قال ستيوارت لويس، الرئيس التنفيذي لشركة "Rest Less": "مع بلوغ سن التقاعد الحكومي قريبًا 67 عامًا ومن المقرر أن يرتفع أكثر، يختار العديد من الأشخاص العمل بعد التقاعد، وبالنسبة للعديد من الناس، يعد العمل الحر خيارًا رائعًا لأنه يسمح للناس بالبقاء نشطين ومنخرطين في المجتمع والقوى العاملة مع توفير قدر أكبر من المرونة - والاستفادة من مهاراتهم وخبراتهم وشبكاتهم لإحداث تأثير".
لكنه أشار إلى أن وراء هذه الأرقام "مجموعات مختلفة تمامًا من الظروف"، تتراوح بين الأشخاص الذين يعيشون بشكل مريح ويتابعون شغفًا رياديًا وأولئك الذين أجبروا على توفير مصدراً للدخل وغير قادرين على تأمين وظيفة بدوام كامل.
وأضاف: "لقد جعلت أزمة تكاليف المعيشة في السنوات الأخيرة الأمر صعبًا بشكل خاص على أولئك الذين يعتمدون فقط على معاشهم التقاعدي من الدولة وقد شهدنا زيادة في عدد الأشخاص الذين يتجهون إلى العمل الحر لتوفير مصدر دخل إضافي وزيادة معاشاتهم التقاعدية بينما لا يزالون قادرين على ذلك".
ويبلغ العدد الإجمالي للعاملين لحسابهم الخاص حوالي 4.3 مليون، بعد انتعاش دام عامين في أعقاب انخفاض حاد أثناء الوباء، وفقًا للبحث، الذي يستند إلى تقرير مخصص لمكتب الإحصاء الوطني حول العمل لحسابهم الخاص استنادًا إلى بيانات مسح السكان السنوي بين عامي 2011 و 2023.
وفي عام 2023، كان 23% من القوى العاملة لحسابهم الخاص في بريطانيا تبلغ أعمارهم 60 عاماً أو أكثر، بينما كان 49% منهم في سن الخمسين فما فوق، وفقما ذكرت الغارديان "The Guardian".
وأشار التقرير إلى أن من بين نحو مليون شخص فوق سن الستين يعملون لحسابهم الخاص، كان هناك 223,086 شخصاً تتجاوز أعمارهم السبعين عاماً.