تتعامل جامعة ليستر مع مشكلة طارئة متعلقة بالمباني المتهالكة داخل الحرم الجامعي، والتي من المقرر إغلاقها طويلا، أثناء خضوعها للإصلاحات.
وبحسب "الغارديان"، سيتم إغلاق مبنيين كبيرين في الحرم الجامعي الرئيسي، حيث يحضر الطلاب مئات المحاضرات والندوات في العام الدراسي الواحد.
وسيتأثر كل من مبنى كليات الجغرافيا والجيولوجيا والبيئة، بالإضافة إلى مبنى الفيزياء وعلوم الفلك، بالإغلاقات التي ستمتد لعامين أثناء خضوعها للإصلاحات.
وسيتطلب هذا نقل ما مجموعه 1500 محاضرة وندوة إلى أماكن بديلة.
وقال متحدث باسم الجامعة: "بما أن المبنيين متأثران بالعملية، فإن الجامعة تتعامل مع هذا باعتباره حادثًا كبيرًا، حيث كان لا بد من التخطيط الكبير لنقل الموظفين وأنشطة التدريس والبحث إلى أماكن بديلة في الحرم الجامعي."
وأضاف: "هناك مساحة واسعة وسيتم الانتهاء من التخطيط في الوقت المناسب للعام الدراسي الجديد."
وتم تشييد المبنيين في السبعينيات، وستتطلب أعمالا كبيرة للتأكد من أنها صالحة من الناحية الهيكلية، وآمنة لاستقبال الطلاب.
وبحسب مراسلات مسربة بين إدارة الجامعة والموظفين، تم الكشف بأن تأثير إعادة الجدولة المكانية والزمنية ستكون ملموسة في جميع أقسام الجامعة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن مبنى أدريان المجاور، والذي يضم كليات العلوم البيولوجية وعلم الوراثة ويشتهر بأنه المكان الذي تم فيه اكتشاف مبدأ بصمات الحمض النووي في عام 1984، يعاني أيضًا من التدهور وسيتم إغلاقه بشكل دائم، بعد أن عُلقت جميع الأنشطة فيه خلال العامين الماضيين.
وقالت الجامعة أن لديها "التزامات قانونية" لتعليم الطلاب وجاهيا، ما يعني أن إغلاق المباني لن يؤدي إلى نقل المحاضرات لتكون عبر الإنترنت.
وباتت أزمة الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن (RAAC) والتي استخدمت لتشييد العديد من المؤسسات التعليمية باتت تهدد سلامة الطلاب والعاملين بشكل واضح، مما دفع 8 نقابات تمثل المعلمين والعاملين في المدارس في كتابة رسالة إلى رئيس الوزراء، ريشي سوناك، العام الماضي، يطالبونه فيها بتخصيص 4.4 مليار جنيه إسترليني سنويا لضمان سلامة المباني.