عرب لندن 

كشفت مصادر إسرائيلية أن فريقًا من الاستخبارات البريطانية قد نُشِر في إسرائيل منذ بدء القصف على غزة في أكتوبر، وفقًا لما نشرته صحيفة نيويورك تايمز. 

وأفادت الصحيفة بأن هذا الفريق البريطاني يساهم في تقديم دعم استخباراتي لإسرائيل، بما في ذلك جمع وتحليل المعلومات المتعلقة بالرهائن، ومن بينهم مواطنون بريطانيون.

وتأتي هذه المعلومات في ظل تحقيقات تُجرى مع إسرائيل بتهم الإبادة الجماعية أمام محكمة العدل الدولية، بينما يسعى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت.

وأفاد مقال نيويورك تايمز بأن فرقًا استخباراتية من الولايات المتحدة وبريطانيا كانت موجودة في إسرائيل منذ بداية الحرب، وتعمل على جمع وتحليل المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالرهائن. 

وأوضح مسؤول إسرائيلي أن الدعم الاستخباراتي الذي قدمته بريطانيا أضاف "قيمة مضافة" لجهود إسرائيل، مشيرًا إلى أن الفرق البريطانية والأمريكية لم تشارك في التخطيط أو تنفيذ العمليات العسكرية لإنقاذ الرهائن.

من جهة أخرى، كشف موقع "ديكلاسيفايد" أن سلاح الجو الملكي البريطاني نفذ أكثر من 200 مهمة تجسس فوق غزة انطلاقًا من قبرص منذ ديسمبر، وهبطت إحدى الطائرات على الأقل في إسرائيل. 

ويعتبر هذا أول تأكيد رسمي على وجود ضباط استخبارات بريطانيين داخل إسرائيل لدعم حملتها العسكرية في غزة. وأضاف المسؤول الإسرائيلي ”أن بريطانيا قدمت معلومات استخباراتية جوية وإلكترونية لا تستطيع إسرائيل جمعها بمفردها“.

وعلى الرغم من عدم الكشف عن الوكالات البريطانية التي ينتمي إليها الفريق البريطاني في إسرائيل، يُعتقد أن وحدة القوات الخاصة البريطانية SAS تشارك في هذه العمليات.

وذكرت صحيفة ذا صن ”The Sun“ في 27 أكتوبر أن وحدة SAS تم نشرها في قواعد بريطانية في قبرص بهدف إنقاذ رهائن بريطانيين تحتجزهم حماس، وهي عمليات تُنفذ خارج نطاق الرقابة الديمقراطية.

وفي هذا السياق، طلبت لجنة "D-Notice" العسكرية البريطانية في 28 أكتوبر من وسائل الإعلام عدم نشر أي معلومات إضافية حول عمليات SAS في غزة، بدعوى حماية الأمن القومي.

وكان موقع ”ديكلاسيفايد" ”declassified“ قد كشف سابقًا أن 36 طائرة نقل عسكرية بريطانية قد انطلقت من قاعدة أكروتيري في قبرص إلى تل أبيب، مما يشير إلى احتمال نقل ما يصل إلى 4,300 فرد، منهم قوات SAS

ومن المرجح أن يشارك أفراد من وكالتي GCHQ وMI6 في الفريق البريطاني المتمركز في إسرائيل. 
ووفقًا لتصريحات مسؤولين إسرائيليين لصحيفة نيويورك تايمز، قدم مسؤولون عسكريون أمريكيون معلومات استخباراتية ساعدت إسرائيل في الهجوم على مخيم النصيرات للاجئين، والذي أسفر عن مقتل 274 فلسطينيًا، بينهم أطفال، وإنقاذ أربع رهائن كانوا تحتجزهم حماس. ولم يُكْشَف عما إذا كان الفريق البريطاني قد قدم معلومات استخباراتية لهذه العملية.

ورفضت وزارة الدفاع البريطانية التعليق على هذه التقارير، معتبرة أنها مجرد "تكهنات حول الأمور الاستخباراتية". وأحالت وزارة الخارجية، المسؤولة عن MI6، الأسئلة المتعلقة بالفريق البريطاني إلى وزارة الدفاع، بينما رفضت GCHQ تأكيد أو نفي وجود الفريق في إسرائيل.

وكان وزير الدفاع البريطاني السابق، غرانت شابس قد صرح في وقت سابق أن رحلات المراقبة التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق غزة تهدف إلى المساعدة في إنقاذ رهائن بريطانيين تحتجزهم حماس. يُعتقد أن هناك رهينة واحدة فقط تحمل الجنسية البريطانية بعد وفاة ناداف بوبلويل، الذي زعمت حماس أنه قُتل في غارة جوية إسرائيلية.

 

 

 

 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الأربعاء: 21 / أغسطس/ 2024
التالي السجن عام ونصف لبريطانيتين بعد تهريبهما لشقيقهما "المتهم بجريمة قتل"