عرب لندن 

أصدرت المحاكم البريطانية أحكامًا صارمة بالسجن على مجموعة من مثيري الشغب الذين شاركوا في أعمال عنف عنيفة استهدفت الرومانيين وضباط الشرطة في عدة مدن. هذه الأحداث جاءت بعد موجة من الفوضى التي تلت حادثة الطعن في ساوثبورت يوم 29 يوليو.

وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ في مدينة هال، صدر حكم بالسجن لمدة أربعة أعوام ونصف على جون هوني (25 عامًا) بعد انتشار مقطع فيديو يظهره وهو ينهب متجرًا لمنتجات التجميل مرتديًا قميصًا يحمل علم إنجلترا.

والتقطت كاميرات المراقبة لقطات لهوني وهو يشارك مع مجموعة من 100 شخص في أعمال شغب استهدفت الرومانيين. كما هاجم هوني وآخرون سيارة BMW كانت تقل ثلاثة رجال رومانيين، محاولين سحبهم من السيارة.

كما تورط هوني في تخريب سيارات وإلقاء مقذوفات على ضباط الشرطة قرب فندق رويال، الذي يضم طالبي اللجوء. وقد اعترف بارتكاب ثلاث جرائم تشمل السرقة، وإثارة الفوضى العنيفة، والتخريب الجنائي بدافع الكراهية العنصرية.

وفي قضية مشابهة، حُكم على ديفيد ويلكينسون (48 عامًا) بالسجن لمدة ست سنوات، وهي أطول عقوبة صدرت حتى الآن على مثير للشغب. 

واعترف ويلكينسون بارتكاب جرائم تتعلق بالفوضى العنيفة، ومحاولة الحرق العمد، والتخريب الجنائي بدافع الكراهية العنصرية. حيث أظهرت لقطات فيديو تورطه في تحطيم الزجاج الأمامي لسيارة BMW، حيث بلغت الأضرار حوالي 1,500 جنيه إسترليني. 

كما ظهر وهو يحاول إشعال النار في حاوية قمامة فوق إطارات مشتعلة، مما أدى إلى تصاعد دخان كثيف داخل ورشة لتصليح السيارات.

وفي حادثة منفصلة، صدر حكم بالسجن لمدة عامين ونصف على روجر هايوود (41 عامًا) بعد اعتدائه على ضابطي شرطة أثناء محاولتهما إدخاله إلى سيارة شرطة في بلاكبول في 3 أغسطس. وقد اعترف هايوود بتهمتي الاعتداء على موظفي الطوارئ. 

وصرح القاضي روبرت ألتام، في حكمه الذي بُث مباشرة، أن تصرفات هايوود كانت "غير مقبولة وخطيرة".

وفي بليموث، حُكِم على كيري جوف (34 عامًا)، وأندرو بول (49 عامًا)، وجرانت بريدود (40 عامًا) بالسجن بعد اعترافهم بتهم تتعلق بالفوضى العنيفة. 

وحُكم على بول وبريدود بالسجن لمدة 32 شهرًا لكل منهما، بينما حُكم على جوف بالسجن لمدة 18 شهرًا. وجاءت هذه الأحكام بعد مشاركتهم في أعمال عنف أثارت "الخوف والقلق" في المجتمع المحلي.

وفي ساوثبورت، اعترف لوك موران (38 عامًا) بالذنب في تهمة الفوضى العنيفة بعد مشاركته في حشد كانوا يلقون مقذوفات وصناديق على الشرطة وسياراتهم في شارع زيتلاند في 30 يوليو. حيث رصدته الكاميرات وهو يحاول نزع مرآة جانبية لسيارة شرطة قبل أن يضرب نافذتها بقوة، مما أثار خوف الضابط على حياته. من المقرر أن يصدر الحكم عليه في 21 أغسطس.


 


 


 

السابق للمرة الأولى: حكومة بريطانيا تعتزم تصنيف الكراهية تجاه النساء كأحد أشكال الإرهاب
التالي بريطانيا ترسل السيارات غير المتوافقة مع مخطط (Ulez) إلى أوكرانيا لدعمها في الحرب