عرب لندن
اقتحم متظاهرون غاضبون أحد أشهر الشواطئ في مايوركا، احتجاجًا على زوار الجزيرة "ذوي القيمة المنخفضة" على حد وصفهم.
ونُظمت مسيرات مناهضة للسائحين في جميع أنحاء إسبانيا هذا الصيف احتجاجًا على السياحة التي يعتقدون أنها مبنية على الثمالة.
كما يلقي المحتجون اللوم على السائحين في قضايا أخرى مثل غلاء تكلفة المعيشة وشح المساكن المتوفرة في البلدات التي "يحتلها" الزوار.
وأظهرت الصور المتظاهرين وهم يرفعون لافتة كتب عليها "احتلوا شواطئنا".
وحمل آخرون لافتات كتب عليها "عودوا إلى دياركم" وأعربوا عن غضبهم من أن مايوركا "ليست مدينة ملاهي".
وتحدثت المجموعة المكونة من حوالي 100 متظاهر إلى مرتادي الشاطئ خلال المظاهرة.
وشوهد أحد الناشطين في مقطع فيديو وهو يعزف بصوت عالٍ على مزمار القربة على الرمال.
استولت مجموعة حملة جولة مايوركا الاحتجاجية على شاطئ "بالنيريو "6 الواقع في بلدة بلايا دي بالما.
وقالت المجموعة إنها استهدفت المنطقة الرملية لأنها تشتهر بالثمالة.
وحذروا من أن المزيد من المسيرات مقرر خروجها خلال الأسابيع المقبلة، وستمتد إلى بلدة ماغالوف القريبة.
وقال أحد المتظاهرين: "منذ 40 عاماً، عندما كنت صغيراً، كنت آتي إلى هنا للسباحة، ثم بدأ الناس يأتون لشرب الكحول، وقد تدهور الوضع".
وأضاف آخر: "نحن نحاول للحظة أن نتذكر أن هذه الضفاف الرملية هي ملك لجميع سكان مايوركا وليس فقط السياح، يمكننا جميعًا الاستمتاع بها.
وأكمل "الكثير من السياح يفهمون ما نحتج عليه، فمن السهل أن يفهموا أن الإيجار قد تضاعف بسببهم، وأن كل شيء مزدحم.
"إنهم متفهمون، وهذا ليس انتقادا لهم، بل هو انتقاد لنموذج السياحة".
وقال المحتج أن الهدف الرئيسي لمجموعة الحملة هو تغيير "نموذج" السياحة في الجزيرة.
تمت كتابة رسائل احتجاج غاضبة باللغة الإنجليزية ووجهت للبريطانيين وأيضًا إلى الزوار الألمان.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 6.3 مليون بريطاني زاروا إسبانيا بين يناير ومايو من هذا العام - إلى جانب 4.4 مليون ألماني.
وارتفع عدد الزوار من المملكة المتحدة بنسبة 11 في المائة، في حين زاد عدد الألمان بنحو 15 في المائة.
وتشير التقديرات إلى أن البريطانيين يمثلون ما يقرب من 20 في المائة من إجمالي الإنفاق السياحي في إسبانيا، وفقًا لمعهد الإحصاء الوطني في البلاد.