عرب لندن 
 

أثارت مشاهد في حفل افتتاح أولمبياد باريس 2024 يوم الجمعة الماضي غضب مجموعات مسيحية بعد محاكاة لوحة ليوناردو دا فينشي الشهيرة "العشاء الأخير".

وبحسب ما ذكرته صحيفة الإندبندنت ”Independent“تضمنت اللوحة المسرحية الساخرة دراغ كوينز (رجال متنكرين بملابس نسائية)، عارضة أزياء متحولة جنسياً، مغنٍ عارٍ متجسد في شكل إله الخمر اليوناني ديونيسوس، وطفل، مما أثار صدمة الكنيسة الكاثوليكية. أوضح المنظمون أن القرار كان بدافع تحقيق "التسامح المجتمعي".

وبدوره وصف نائب رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو سالفيني، المشهد بالمسيء و"الفاضح"، مضيفاً: "بدء الأولمبياد بإهانة مليارات المسيحيين حول العالم كان بداية سيئة للغاية".

ومن جانبه، قال رئيس اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024: “لقد تصورنا حفلاً يعبر عن قيمنا ومبادئنا، لذا قدمنا رسالة جادة بهدف إثارة التفكير. أردنا أن تكون رسالتنا قوية قدر الإمكان. بالطبع، أخذنا في الاعتبار ردود فعل المجتمع الدولي، لكن في النهاية، هذا حفل فرنسي للألعاب الفرنسية، لذا وثقنا في مديرنا الفني. لدينا حرية التعبير في فرنسا وأردنا حمايتها.”

وفي مؤتمر صحفي، قالت آن ديكامبس، المتحدثة باسم اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024: “لم تكن هناك نية لعدم احترام أي مجموعة دينية. كان هدف حفل الافتتاح الاحتفال بالتسامح المجتمعي. نعتقد أننا حققنا هذا الهدف. إذا شعر أي شخص بالإهانة، فنحن نعتذر بصدق.”

وعبّر المدير الفني لأولمبياد باريس 2024، توماس جولي، عن استغرابه من ردود الفعل السلبية على العرض، قائلاً: "كانت فكرتنا هي تحقيق الشمولية. عندما نهدف إلى شمول الجميع وعدم استبعاد أي شخص، قد تُثار بعض الأسئلة. لم يكن هدفنا أن نكون استفزازيين، بل أردنا التركيز على التنوع، الذي يعني أن نكون جميعاً معاً. نحن في فرنسا نتمتع بحرية فنية، ونحن محظوظون بأننا نعيش في بلد حر."


 


 


 


 

السابق محتجون إسبان يتظاهرون لمناهضة "جودة السياح البريطانيين" الثملين دائما في مايوركا
التالي عمليات تخريب تستهدف شبكة الألياف البصرية في مناطق متعددة بفرنسا