عرب لندن

حذر رئيس أساقفة كانتربري المسيحيين من أنهم لا ينبغي أن يكونوا جزءًا من أي جماعات يمينية متطرفة، واصفًا استخدام الرموز المسيحية في أعمال الشغب بأنه "مسيئة".

وفي مقال كتبه في صحيفة الغارديان "The Guardian" أدان جاستن ويلبي الاضطرابات العنيفة، التي وصفها بأنها "عنصرية" و"معادية للمسلمين ومعادية للاجئين ومعادية لطالبي اللجوء". 

وجاء ذلك بعد أسبوع من الاضطرابات التي بدأت عقب حادثة الطعن الجماعي للأطفال في ساوثبورت الشهر الماضي.

وقد أثار نشطاء من اليمين المتطرف الاضطرابات، التي هاجم خلالها مثيرو الشغب المساجد وضباط الشرطة وفنادق يأوي طالبي اللجوء، من خلال نشر معلومات مفبركة وأكاذيب حول هوية منفذ جريمة القتل. ولا تزال الشرطة في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب قصوى لمزيد من العنف.

وتجمع الآلاف من المتظاهرين المناهضين للعنصرية في بلدات ومدن بما في ذلك بلفاست وبرمنغهام وكارديف وجلاسكو ولندن خلال عطلة نهاية الأسبوع.

إلى ذلك، قال رئيس الأساقفة إن أعمال الشغب "فجرتها الأكاذيب وغذتها معلومات مضللة متعمدة، انتشرت بسرعة عبر الإنترنت من قبل جهات سيئة بدوافع خبيثة". وقال إن هذا التضليل "ازدهر في أرض خصبة زرعتها سنوات من الخطاب من بعض الصحف والسياسيين".

وندد ويلبي باستخدام الرموز المسيحية من قبل مثيري الشغب اليمينيين المتطرفين، قائلاً: "إن استغلال الرموز المسيحية من قبل اليمين المتطرف يعد إساءة لديننا ولما يمثله المسيح."

وأضاف: "دعوني أوضح الآن للمسيحيين أنه لا ينبغي عليهم الانضمام إلى أي جماعة يمينية متطرفة، لأن هذه الجماعات ليست مسيحية. كما أود أن أوضح للأديان الأخرى، وخاصة المسلمين، أننا ندين أولئك الذين يسيئون استخدام هذه الرموز، لأنهم يتصرفون بشكل معادٍ للمسيحية بشكل أساسي."

كما أشاد ويلبي بشخصيات المجتمع التي سعت إلى تهدئة التوترات، مثل الإمام في ليفربول الذي قدم الطعام لمجموعة صغيرة من مثيري الشغب اليمينيين المتطرفين وشارك في محادثات معهم، وأيضًا مجموعة البنائين في ساوثبورت الذين ساعدوا في إعادة بناء مسجد تعرض للتخريب. وعلق على ذلك: "يجب علينا أن نطور ونعتز بهذه الأمثلة من الفضيلة المدنية، فهي تمثل رسائل مضادة لتلك التي أطلقها الغوغاء."

واستشهد في مقاله بقسيس كنيسة إنجلترا في سندرلاند الذي عمل مع الطلاب الدوليين لإزالة الحطام الناتج عن أعمال الشغب، ورافق الممرضات السود إلى المستشفى حيث واجهن التهديدات العنيفة. وكتب: "لقد أظهرت هذه البلاد أحيانًا قدرتها على احتضان الاختلاف. دعونا نبني المزيد من هذه الروابط ونتعلم من الأشخاص في المناطق التي ضربتها أعمال الشغب، مثل الإمام في ليفربول والقسيس في سندرلاند، الذين أظهروا لنا طريقًا أفضل."

 

السابق غرامات تصل إلى 470 ألف استرليني لمطعم شهير في لندن يوظف عمالاً غير قانونيين بشكل متكرر!
التالي إلغاء مسيرات لليمين المتطرف وسط الحشود الضخمة لمناهضة العنصرية والتحذيرات من العقوبات الصارمة