عرب لندن
حذر فياض موغال، مؤسس مشروع "تل ماما“ ”Tell MAMA“ لمراقبة الكراهية ضد المسلمين، من أن التعريف الذي ينظر فيه حزب العمال للإسلاموفوبيا قد يحد من حرية التعبير ويعزز موقف المجموعات اليمينية المتطرفة.
وتأتي هذه التحذيرات في الوقت الذي يعتزم فيه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إدخال أول تعريف رسمي للإسلاموفوبيا، وهو وعد قطعه أثناء فترة المعارضة.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ التعريف المقترح من حزب العمال يصف الإسلاموفوبيا بأنها "نوع من العنصرية تستهدف التعبيرات أو المظاهر المرتبطة بالإسلام".
وقد أعرب موغال عن قلقه من أن هذا التعريف الواسع قد يُستخدم لتقييد النقاشات المشروعة حول قضايا مثل تعدد الزوجات، الذي يمارسه بعض المسلمين.
وقال موغال، الذي كان مرشحاً ليصبح أول مستشار للإسلاموفوبيا في الحكومة، لموقع "تايمز راديو": "يجب أن يكون هناك تعريف للإسلاموفوبيا، ولكن يجب أن يتماشى مع القوانين الحالية. التعريف المقترح الآن واسع جداً ولا يملك قيمة حقيقية، ويبدو أنه يهدف إلى تقييد حرية التعبير."
وأضاف: "هل يمكن أن يُستخدم هذا التعريف ضد آرائي؟ أعتقد أن هذا خطأ واضح. من الضروري أن نناقش حرية التعبير بوضوح، لأنها مسألة في غاية الأهمية."
وفي الوقت نفسه، حذر بعض كبار المحافظين من أن التعريف المقترح للإسلاموفوبيا قد يُستخدم لتقييد النقد المشروع للإسلام.
وأعرب رئيس لجنة 1922 بوب بلاكمان، عن قلقه من أن التعريف الفضفاض قد يتحول إلى "قانون تطاول مزعوم" إذا لم يصغ بدقة.
ورغم أن التعريف لن يكون ملزماً قانونياً، فقد أثيرت مخاوف من أن تعريفاً غير دقيق قد يضعف جهود مكافحة التطرف.
ويُذكر أن تعريف التحالف الدولي لإحياء ذكرى المحرقة لمعاداة السامية، الذي تم قبوله في عام 2016، يُستخدم حالياً من قبل الشرطة والقضاة والشركات الخاصة.
من جانبها، أكدت الحكومة أنها ستأخذ بعين الاعتبار مجموعة من الآراء وستعلن أي تحديثات بشأن موقفها في الوقت المناسب.