عرب لندن
حُكم على رجلين بالسجن لإثارة الكراهية والعنف عبر الإنترنت عقب حادثة الطعن الجماعي في ساوثبورت، في أول حالتين من نوعها مرتبطة بأعمال الشغب الأخيرة التي شهدتها البلاد.
حُكم على جوردان بارلور (28 عامًا) بالسجن لمدة 20 شهرًا بعد إقراره بالذنب في التحريض على الكراهية العنصرية من خلال منشورات على فيسبوك دعا فيها إلى شن هجوم على فندق في ليدز كجزء من الاضطرابات العامة العنيفة التي اجتاحت إنجلترا الأسبوع الماضي.
وفي نورثامبتون، حُكم على تايلر كاي (26 عامًا) بالسجن لمدة ثلاث سنوات وشهرين بسبب منشورات على منصة X دعت إلى الترحيل الجماعي وإشعال النار في الفنادق التي تؤوي طالبي اللجوء.
وهما أول شخصين يتم اتهامهما بنشر رسائل إجرامية عبر الإنترنت مرتبطة بالعنف اليميني المتطرف الأخير، وفقاً لصحيفة الغارديان "The Guardian".
وكان بارلور قد دعا في منشوره إلى تدمير فندق "بريتانيا" الذي يعيش فيه أكثر من 200 لاجئ وطالب لجوء. وعند إصدار الحكم يوم الجمعة، أقر القاضي جاي كيرل بأن بارلور لم يشارك في العنف، لكنه قال إنه كان محرض على إثارة العنف ضد اللاجئين.
فيما قال محامي بارلور للقاضي إنه لم يكن جزءًا من أي نشاط جماعي شرير يهدف إلى إثارة العنف وأنه غير تابع لأي مجموعة.
أما كاي استخدم اسمه وصورته الشخصية على حسابه الذي نشر من خلاله منشورات التحريض على العنف والكراهية، بينما نصح الآخرين بـ "البقاء مجهولين" وقال إنه "شاهد ما يكفي من برامج CSI" ولن يتم القبض عليه "بشكل قاطع". كما قام بالإشارة إلى قوة شرطة نورثهامبتونشاير في إحدى منشوراته.
وفي السياق قالت روزماري أينسلي، القائمة بأعمال رئيس قسم مكافحة الجريمة والإرهاب في هيئة الادعاء العام: "دعوني أكون واضحة تمامًا، يجب على الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يستطيعون الاختباء خلف الشاشات الخاصة بهم وإثارة الكراهية العنصرية أن يفكروا مرة أخرى".
وألقت الشرطة القبض على أكثر من 700 شخص تسبب في تأجيج أعمال العنف والشغب وأصدرت المحكمة أحكامًا على ما يقرب من 300 شخصًا مع توقع صدور المزيد من الأحكام خلال الفترة القادمة.