عرب لندن
حُكم على ديريك دروموند، البالغ من العمر 58 عاماً، بالسجن لمدة ثلاث سنوات بعد أن اعتدى على ضابط شرطة بلكمة في الوجه خلال اضطرابات عنيفة اندلعت في ساوثبورت.
ويُعد هذا الحكم الأطول حتى الآن فيما يتعلق بأعمال شغب جماعة اليمين المتطرف التي اجتاحت إنجلترا وأيرلندا الشمالية.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ اعترف ديريك دروموند بذنبه في تهمتي الشغب العنيف والاعتداء على عامل طوارئ، بعد أن شهدت مدينة ساوثبورت شغبًا عنيفًا إثر مقتل ثلاث فتيات صغيرات.
وأوضح القاضي أندرو ميناري KC أن دروموند كان ضمن "حشد كبير وغير قانوني" استغل الحزن الذي ساد المدينة، مما أدى إلى حصار مسجد وإصابة أكثر من 50 ضابط شرطة بجروح.
وأفادت المحكمة في ليفربول أن الشغب الذي شهدته ميرسيسايد خلال الأيام الثمانية الماضية أسفر عن إصابة 93 ضابطاً، ولا تزال الإصابات تُقيّم يومياً.
وأشارت رئيسة شرطة ميرسيسايد، سيرينا كينيدي، إلى أن بعض الضباط تعرضوا لإصابات خطيرة، مثل كسور في الفك وفقدان الأسنان، بينما يعاني آخرون من نوبات ذعر ليلية.
وأضافت كينيدي أن الضباط يشعرون بالصدمة لعدم وقوع قتلى بينهم خلال الاضطرابات، ويعانون من القلق بشأن قدرتهم على العودة إلى منازلهم بأمان.
وشوهد دروموند وهو يرمي الطوب على الشرطة ويشعل النار في شاحنة شرطة، خلال أعمال الشغب، بينما كان يردد عبارات مهينة.
واعترف دروموند في التحقيق، بأنه تصرف "بغباء" وأبدى ندمه العميق على تصرفاته، مشيراً إلى شعوره بالخجل لأنه خذل مدينته وعائلات الضحايا.
وفي قضية ذات صلة، حُكم على ديكلان جيران، البالغ من العمر 29 عامًا، بالسجن لـ 30 شهرًا لمحاولته إشعال النار في شاحنة شرطة خلال مظاهرة يمينية متطرفة في ليفربول.
وأوضح الادعاء أن ديكلان جيران ظهر في فيديو على تيك توك وهو يشعل حزام أمان الشاحنة، مما أسفر عن خسارة تجاوزت 32 ألف جنيه إسترليني. وأفاد جيران بأنه شارك في المظاهرة "لدعم العائلات المفجوعة"، نافياً أن يكون لديه آراء سلبية تجاه الهجرة.
كما حُكم على ليام جيمس رايلي، البالغ من العمر 41 عامًا، بالسجن لمدة 20 شهرًا بعد اعترافه بالمشاركة في الشغب العنيف في ليفربول. وصف الدفاع رايلي بأنه "رجل أحمق" تورط في الفوضى بشكل "غبي".
وأكد المدعي العام جوناثان إيجان، في تصريح له خارج المحكمة، أن المدانين يمثلون "قمة جبل الجليد" في عملية المحاسبة، مشيراً إلى أن العديد من المشاركين في الشغب سيواجهون عقوبات طويلة بالسجن.
وأضاف: "لتكن نتائج اليوم تحذيراً لكل من يشارك في الإجرام على شوارعنا: ستتحملون العواقب."
ويُذكر أنه تم اعتقال أكثر من 400 شخص في جميع أنحاء البلاد منذ حادثة الطعن في ساوثبورت في 29 يوليو، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المعتقلين في الأيام المقبلة.