عرب لندن 

دعا برلماني في ليفربول هيئة مراقبة معايير مجلس العموم إلى محاسبة رئيس حزب الإصلاح نايجل فاراج على "تعليقاته الخطيرة"، عقب الاضطرابات العنيفة التي انتشرت في بريطانيا. 

وبحسب ما ورد في "الغارديان"، قال النائب العمالي عن ليفربول ريفرسايد كيم جونسون، أن تعليقات فاراج "لا يمكن تركها للتفاقم"، مؤكدا على أهمية فحصها من قبل مفوض المعايير البرلمانية. 

وبعد مقتل 3 فتيات في ساوثبورت الأسبوع الفائت طعنا، نشر فاراج فيديو، بدأ فيه بالتساؤل عما إذا كانت الشرطة تحجب المعلومات حول حقيقة المسؤول عن جريمة القتل تلك. وذلك مع انتشار شائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفيد أن طالب لجوء مسلم هو القاتل. 

وفي مقطع فيديو ثانٍ، تحدى فاراج حجة كير ستارمر بأن الاحتجاجات العنيفة مسؤولية اليمين المتطرف، قائلاً إنها كانت "رد فعل على الخوف والانزعاج والقلق الذي يتقاسمه عشرات الملايين من الناس".

ويعتقد جونسون أنه يجب وضع حد لتعليقات فاراج "الخطيرة"، مشيرا إلى أن الأخير يعد صوت رابطة الدفاع الإنجليزية في البرلمان وبأنه يستخدم منصته "لنشر الخوف والمعلومات المضللة".

وأكد جونسون على أهمية أن يتخذ السياسيون نهجا حقيقيا في الدفاع عن السلام والوحدة ودعم المجتمعات التي تقف بحزم ضد العنصرية والكراهية.

كما أن جونسون على ضرورة اتخاذ لجنة معايير مجلس العموم والشرطة إجراءات لمحاسبته.

ولم يكن فاراج النائب الوحيد الذي اتخذ هذا التوجه، فقد قال لي أندرسون، النائب الإصلاحي ونائب رئيس حزب المحافظين السابق، عبر موقع "X": "سبب هذه المشكلة السياسيون المتعجرفون الذين رفضوا الاستماع إلى مخاوف الشعب البريطاني. لقد تراكمت حتى وصلت لمرحلة الغليان." 

وأضاف: "يجب على البرلمان أن يستمع، ويجب أن يتحرك، دون أن يلوم الشعب البريطاني". 

كما أسمى أندرسون رئيس الوزراء باسم "كير ستالين" في إشارة إلى الدكتاتور الروسي.

وامتنع كبار السياسيين عن انتقاد فاراج أكثر من اللازم، على الرغم من أن نائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، قالت يوم الأربعاء إن هناك "مستوى من المسؤولية... وتتمثل في عدم إثارة نظريات المؤامرة". 

السابق ماليزيا تحذر رعاياها من السفر إلى المملكة المتحدة عقب الأحداث الأخيرة
التالي تصاعد تهديدات اليمين المتطرف ضد المسلمين في بريطانيا بزيادة قدرها خمسة أضعاف