عرب لندن
اعتقل ثمانية أشخاص في سندرلاند بتهمة ارتكاب جرائم تشمل الاضطرابات العنيفة والسطو بعد ليلة أخرى من أعمال الشغب والاضطرابات دارت مساء أمس الجمعة في أجزاء من المملكة المتحدة.
وأفادت شرطة نورثمبريا أن ثلاثة من ضباط الشرطة نُقلوا إلى المستشفى إثر إصابتهم خلال الأحداث وقد تم تسريح أحدهم منذ ذلك الحين.
وبحسب ما ورد في التقارير تم إشعال النار في مبنى واحد على الأقل، بالإضافة إلى انقلاب سيارة وإضرام النيران فيها، بينما كانت الشرطة تكافح للسيطرة على حشد من عدة مئات من المحتجين.
وتعرض ضباط الشرطة للضرب بعلب بيرة وحجارة في وسط المدينة، بما في ذلك منطقة المسجد القريبة على طريق سانت مارك.
وفي منشور على وسائل التواصل الاجتماعي حول المبنى المحترق، قال نيك لويلز من منظمة Hope Not Hate: "لقد بلغت الاحتجاجات اليمينية المتطرفة والعنصرية ذروتها في هذا. "عار على كل أولئك الذين يواصلون تبرير هذه الاحتجاجات".
وفقًا لصحيفة الغارديان "The Guardian"، وردت في البداية أنباء عن إحراق مبنى للشرطة، لكن التقارير اللاحقة أوضحت أن النيران اشتعلت في مبنى مجاور. كما تم إحراق سيارة مقلوبة، واستخدم مثيرو الشغب طفايات الحريق ضد الضباط.
وقد بدأت الاحتجاجات، التي روج لها نشطاء اليمين المتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي، في ساحة كيل التي تم تجديدها حديثًا. وأظهرت لقطات نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي شبانًا يرشقون الشرطة بالحجارة ويصرخون "شوارع من؟ شوارعنا" بالإضافة إلى هتافات معادية للإسلام.
كان احتجاج سندرلاند من بين العديد من الاحتجاجات المخطط لها في جميع أنحاء المملكة المتحدة هذا الأسبوع بعد جريمة الطعن التي حدثت في ساوثبورت يوم الاثنين، والذي غذته معلومات مضللة على وسائل التواصل الاجتماعي حول خلفية ودين المشتبه به البالغ من العمر 17 عامًا.
بدورها توعدت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر مثيري الشغب قائلة: "إن المجرمين الذين يهاجمون الشرطة ويثيرون الفوضى في شوارعنا سيدفعون ثمن عنفهم وبلطجتهم.تتمتع الشرطة بدعم كامل من الحكومة لاتخاذ أقوى إجراء ممكن وضمان مواجهتها للقوة الكاملة للقانون. إنهم لا يمثلون بريطانيا".
كذلك تم تم استدعاء مدعين عامين إضافيين للعمل خلال عطلة نهاية الأسبوع استعدادًا لمواجهة المزيد من الفوضى، حيث تستعد قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد لمزيد من الاضطرابات.
ومن جهته قال ستيفن باركنسون، مدير هيئة الادعاء العام: "نحن نأخذ حوادث الفوضى العنيفة الأخيرة على محمل الجد ونستعد للاستجابة بسرعة في حال حدوث أي جديد. لقد نشرنا العشرات من المدعين العامين الإضافيين الذين يعملون على مدار الساعة هذا الأسبوع لدعم الشرطة، وهم جاهزون لاتخاذ قرارات اتهام فورية لضمان تحقيق العدالة بسرعة".