عرب لندن
أرجأت حكومة حزب العمال مبلغ 1.3 مليار جنيه إسترليني من التمويل الذي وعد به المحافظون لمشاريع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مما يجعل مستقبل أول حاسوب عملاق من الجيل التالي في المملكة المتحدة موضع شك.
وتتضمن المشاريع، التي أُعلن عنها العام الماضي، 800 مليون جنيه إسترليني لإنشاء حاسوب عملاق إكساسكيل في جامعة إدنبرة و500 مليون جنيه إسترليني أخرى لمورد أبحاث الذكاء الاصطناعي، الذي يمول قوة الحوسبة للذكاء الاصطناعي.
وقالت الحكومة اليوم الجمعة أن هذه كانت "التزامات غير ممولة"، وهذا يعني أن مستقبل حاسوب إدنبرة العملاق إكساسكيل أصبح غير واضح.
وقالت وزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا أن الحكومة السابقة وعدت بالتمويل ولكن لم يتم تخصيص حصة لتمويل القطاع التكنولوجي ضمن خطط الإنفاق الخاصة بها.
وقال متحدث حكومي: "تتخذ الحكومة قرارات إنفاق صعبة وضرورية في جميع الإدارات لمواجهة الألتزامات غير الممولة والتي تبلغ مليارات الجنيهات. وهذا أمر ضروري لاستعادة الاستقرار الاقتصادي وتحقيق مهمتنا الوطنية للنمو.
بدوره، قال وزير العلوم في الظل، أندرو جريفيث، أنه عندما تم الدعوة لإجراء الانتخابات العامة، رجح الخبراء أن الوزارة قد تنفق أقل من ميزانيتها المالية للعام الجاري.
وأضاف: "هذه ضربة فظيعة لقطاع التكنولوجيا في المملكة المتحدة ويمكن أن تكون مجرد بداية لتخفيضات العمالة.
وتابع: "خلال الانتخابات، رفض حزب العمال الالتزام بزيادة المبلغ الذي تنفقه المملكة المتحدة على الأبحاث، لكن هذا جزء أساسي من جهود تنمية الاقتصاد الحديث."
وتم بالفعل توزيع حوالي 300 مليون جنيه إسترليني لتمويل موارد أبحاث الذكاء الاصطناعي ويستمر كما هو مخطط له.
وكان من المقرر أن تستضيف جامعة إدنبرة أول حاسوب عملاق من الجيل التالي في المملكة المتحدة - أسرع بخمسين مرة من أي من الآلات الموجودة - قادرًا على إجراء مليار عملية حسابية في كل ثانية. وتستضيف الجامعة الحاسوب العملاق الوطني الحالي "آرتشر2" في البلاد.
وقالت الجامعة على موقعها الإلكتروني: "سيساعد إكساسكيل الباحثين على نمذجة جميع جوانب العالم، واختبار النظريات العلمية وتحسين المنتجات والخدمات في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، واكتشاف الأدوية، وتغير المناخ، والفيزياء الفلكية والهندسة المتقدمة".
وقال متحدث باسم الجامعة: "كانت جامعة إدنبرة رائدة في مجال الحوسبة الفائقة داخل المملكة المتحدة لعقود من الزمان، وهي مستعدة للعمل مع الحكومة لدعم المرحلة التالية من هذه التكنولوجيا في المملكة المتحدة، من أجل إطلاق العنان لفوائدها للصناعة والخدمات العامة والمجتمع".