عرب لندن
بدأت صور أُنشأت بواسطة الذكاء الاصطناعي بالتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أقل من 3 ساعات من وقوع هجوم الطعن يوم الإثنين والذي أدى إلى مقتل 3 فتيات.
وكانت الصور التي تمت مشاركتها على موقع "X" من حساب اسمه "Europe Invasion" (غزو أوروبا) تظهر رجالا ملتحين يرتدون الزي الإسلامي خارج البرلمان، بينما يلوح أحدهم بسكين خلف طفل يبكي.
وحمل المنشور، التي تمت مشاهدته قرابة مليون مرة من ذلك الحين، تعليقا يقول: "يجب أن نحمي أطفالنا!".
وقد تم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بطرق أخرى أيضا، بما في ذلك عبر مجموعة فيسبوك مناهضة للهجرة أظهرت دعوة لحضور تجمع حاشد في ميدلسبره من خلال إنشاء صورة لحشد كبير عند النصب التذكاري للمدينة.
كما تم استخدام منصات مثل "Suno" - التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لإنتاج موسيقى كاملة مع الغناء والآلات - لإنشاء أغانٍ عبر الإنترنت تشير إلى أحداث ساوثبورت ومحتوى معاد للأجانب.
وحذر الخبراء بحسب "الغارديان" من أن الأدوات الجديدة هذه أدت إلى استغلال اليمين المتطرف المنقسم في بريطانيا لهجوم ساوثبورت لتوحيد وتجديد وجوده في الشوارع.
وفي موجة من النشاط لم تشهدها بريطانيا منذ سنوات، تم الترويج لأكثر من 10 احتجاجات عبر منصات التواصل الاجتماعي مثل "X" و"TikTok" و"Facebook" وكل ذلك في أعقاب الاضطرابات العنيفة في جميع أنحاء البلاد.
وعبر قناة "Telegram" انتشرت تهديدات بقتل رئيس الوزراء كير ستارمر، وتعليقات تحرض على مهاجمة الممتلكات الحكومية العامة.
ووسط مخاوف من انتشار العنف على نطاق واسع، حذر مركز أبحاث رائد معني بمكافحة التطرف من تمكن اليمين المتطرف من تحقيق التعبئة المنشودة والتي لم تشهدها البلاد منذ
من أن هناك خطرًا من أن يتمكن اليمين المتطرف من تحقيق تعبئة لم نشهدها منذ خروج رابطة الدفاع الإنجليزية (EDL) إلى الشوارع في 2009.
واستحدثت أدوات الذكاء الاصطناعي بعدا جديدا، يستطيع المتطرفون استغلاله لإنشاء مواد معادية للمجتمع.