عرب لندن
تشير التصريحات الأخيرة، لنائبة رئيس الوزراء، أنجيلا راينر، إلى إمكانية تصنيف "رابطة الدفاع الإنجليزية" كمنظمة إرهابية عقب أعمال الشغب التي شهدتها ساوثبورت. وأثارت هذه الأحداث جدلاً واسعاً بعد أن قوبلت الشرطة بالحجارة وأحرقت شاحنة شرطة في أعمال العنف التي اندلعت مساء الثلاثاء الماضي.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph” الاضطرابات تلت الهجوم بسكين على أطفال كانوا يحضرون ناديًا صيفيًا مستوحى من تايلور سويفت، والذي أسفر عن مقتل ثلاث فتيات. وقد أدى انتشار معلومات مضللة عن المشتبه به عبر الإنترنت إلى تفاقم الوضع واندلاع العنف في المنطقة.
وصرحت راينر قائلة: "لدينا قوانين ومجموعات مدرجة على قائمة الإرهاب، ونحن نراجع ذلك بانتظام. أنا متأكدة أن وزيرة الداخلية إيفيت كوبر، ستنظر في هذا كجزء من العملية الطبيعية للمراجعة وما لدينا من معلومات استخباراتية.“
وأضافت راينر ”إن التحدي الأكبر يكمن في مواجهة الأقلية التي تتسم سلوكياتها بالعنف، والتي لا تعكس القيم البريطانية“.
وفي ذات السياق، كانت مجموعة "حزب التحرير"، التي نظمت احتجاجات مؤيدة لفلسطين، آخر منظمة صُنِّفَت كمنظمة إرهابية من قبل حكومة المحافظين. ويعني تصنيف أي منظمة كإرهابية أن العضوية فيها أو دعمها يصبح جريمة يعاقب عليها بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا أو بغرامة تصل إلى 5000 جنيه إسترليني.
ورداً على أعمال الشغب المرتبطة برابطة الدفاع الإنجليزية، قالت راينر: "التحريض على العنف والعنف في الشوارع لا مكان له في ديمقراطيتنا، ويجب علينا محاسبة من يواصلون نشر العنف في مجتمعاتنا." وأضافت أنها لا تعتقد أن القضايا الكبرى مثل أزمة الصحة الوطنية والإسكان يجب أن تُستخدم كذريعة لأعمال العنف.
انتقدت راينر أيضًا نايجل فاراج، زعيم "إصلاح المملكة المتحدة"، لنشره "الأخبار الزائفة عبر الإنترنت" حول أسباب هجوم ساوثبورت. وقالت: “علينا مسؤولية أن نعترف بأن الشرطة والسلطات المحلية وجميع الخدمات على الأرض تقوم بعمل صعب، ولدينا واجب الحفاظ على تماسك المجتمع.”
وكان فاراح قد تساءل في تصريح على منصة X (تويتر سابقًا)، عن صحة التقارير التي تشير إلى أن المشتبه به كان تحت مراقبة الأجهزة الأمنية، وعما إذا كان الهجوم له صلة بالإرهاب. وقال: "أتساءل ما إذا كانت الحقيقة تُخفى عنا. لا أعلم الإجابة، ولكن أعتقد أن هذا سؤال عادل ومشروع."
تابعوا آخر أخبار عرب لندن عبر Google News
