عرب لندن
أعلن زعيم حزب الإصلاح، نايجل فاراج، رفضه لخطة حزب العمال التي تقضي بإلغاء مدفوعات وقود الشتاء التي يستفيد منها 10 ملايين متقاعد. ووصف فاراج القرار بأنه "قاس" و"انتقامي"، مؤكداً أنه لن يدعمه في حال أتيحت له الفرصة للتصويت.
وبحسب ما ذكرته صحيفة التليغراف ”Telegraph“ منذ إدخال سياسة مدفوعات وقود الشتاء في عام 1997، كان جميع المتقاعدين البريطانيين قادرين على الحصول على هذه المساعدة الضريبية لمساعدتهم في تكاليف التدفئة.
إلا أن وزيرة المالية في حزب العمال، راشيل ريفز أعلنت يوم الاثنين الماضي أن هذه المساعدات لن تكون شاملة بعد الآن، مشيرة إلى فجوة مالية قدرها 22 مليار جنيه إسترليني في الميزانية العامة.
وقال فاراج في برنامجه على قناة GB News: "اعتبر أن هذا القرار قاس للغاية، ولن أؤيده بالتأكيد إذا أتيحت لي الفرصة للتصويت. في الماضي، كان هناك جدل حول ضرورة هذه المساعدة، واعتبرها البعض رشوة. لكن الآن يبدو أن حزب العمال يتبنى موقفاً يقول، 'لا نهتم بالمتقاعدين لأنهم لن يصوتوا لنا على أي حال'."
وأضاف فاراج ”إن قرار ريفز سيؤثر على حوالي 10 ملايين شخص، حيث سيتم تقييد المساعدات لتشمل فقط أفقر المتقاعدين ". واعتبر فاراج أن الأموال التي كان من الممكن أن تُخصص للمتقاعدين قد تم إنفاقها لزيادة الرواتب في القطاع العام، بما في ذلك زيادة بنسبة 22% للأطباء الشباب، واصفاً هذا التوجه بأنه "انتقامي".
ويأتي ذلك في الوقت الذي وُجهت فيه اتهامات بالنفاق إلى شخصيات بارزة في حزب العمال، بعدما كانوا قد عارضوا سابقاً تقليص مدفوعات الوقود الشتوي. في نوفمبر، صرح دارين جونز، السكرتير الرئيسي للخزانة، بأن أي تغييرات في نظام الدفع ستترك المتقاعدين "مضطربين" و"قلقين".
وفي الانتخابات العامة لعام 2017، نشرت ريفز ملصقاً لحزب العمال من عام 1945 يعد بتقديم تقاعد لائق. وكتبت حينها: "أحب هذا الملصق من عام 1945. هذه المرة، حزب العمال هو من سيدافع عن المتقاعدين ويحمي نظام التقاعد ومساعدات الوقود الشتوي."
وفي نفس العام، انتقدت أنجيلا راينر، نائبة رئيس الوزراء الحالية، التعديلات المقترحة على علاوة الوقود الشتوي، واعتبرت أن حزب المحافظين أصبح "الحزب الشرير" بسبب هذه التخفيضات.