عرب لندن
أصدر موقع "Channel 3 Now" اعتذارًا بعد أن أدى نشره لاسم خاطئ لمشتبه به في قضية طعنات ساوثبورت إلى أعمال شغب عنيفة في المدينة ليلة الثلاثاء.
في بيان رسمي على موقعهم الإلكتروني، قال "Channel 3 Now" إنه يتحمل "المسؤولية الكاملة" عن ما وصفوه بـ "الخطأ" بعد نشر معلومات غير صحيحة عن المشتبه به البالغ من العمر 17 عامًا، والذي اُعْتُقِل بتهم القتل ومحاولة القتل في سياق الحادثة التي أسفرت عن وفاة ثلاث فتيات شابات.
وأثارت المعلومات المضللة التي انتشرت عبر الإنترنت أعمال شغب عنيفة في شوارع ساوثبورت. تجمع أفراد من مجموعة اليمين المتطرف بعد أن تأثروا بالمعلومات الزائفة. في وقت سابق، حذر المحققون من انتشار المعلومات المضللة، مؤكدين أن الاسم الذي تم تداوله عبر الإنترنت لا يخص المشتبه به الذي قُبِض عليه.
وفقًا لصحيفة الغارديان "The Guardian"، كان موقع "Channel 3 Now" هو المصدر الرئيسي للاسم الخاطئ. هذا الموقع يدمج بين الأخبار التي تبدو أنها مولدة باستخدام الذكاء الاصطناعي من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، ويبدو كأنه ينتمي إلى شبكة أخبار أمريكية رئيسية. ومع ذلك، لا يوجد تأكيد حول من يملك أو يدير هذه المنصة.
وفي بيان الاعتذار، أعلن رئيس التحرير في "Channel 3 Now" عن فصل الفريق المسؤول عن نشر المقال الذي تضمن الاسم الخاطئ. وأضاف: "في 29 يوليو 2024، نشرنا مقالاً بعنوان 'اعتقال صبي يبلغ من العمر 17 عامًا في قضية الطعنات في ساوثبورت، إنجلترا'. للأسف، المعلومات الواردة في هذا المقال لم تكن دقيقة، ولم ترقَ إلى معاييرنا من حيث الموثوقية والنزاهة."
كما أكد الموقع أنه سيتخذ خطوات لتصحيح الإجراءات المتبعة في التحقق من الحقائق ومراجعة عمليات التحرير. وقد أدان مسؤولون بريطانيون بارزون، بما في ذلك وزير الداخلية ونائب رئيس الوزراء، انتشار المعلومات المضللة.
في تصريحها لبرنامج "This Morning" على قناة ITV، قالت أنجيلا راينر: "هناك الآن رغبة كبيرة في الحصول على الحقائق بسرعة، لكن من الضروري أن تتمكن الشرطة والأجهزة المعنية من أداء عملها بشكل صحيح. من المهم أيضًا أن تُحترم عملية العدالة في المملكة المتحدة، حيث يجب على السلطات تحديد الحقائق بدقة ثم تقديمها."
وأضافت: "التكهنات والأكاذيب التي تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي لا تسبّب فقط توتراً وخوفاً في المجتمع، بل تُعد أيضاً عدم احترام للعائلات التي تبحث عن إجابات لم تتوفر بعد."