عرب لندن

شهدت مدينة مانشستر ليلة الأربعاء أحداث عنف بعد أن تصاعدت الاحتجاجات إلى مواجهات بين المتظاهرين والشرطة، حيث رشق المحتجون الشرطة بالحجارة والزجاجات. حيث تجمع حوالي 40 شخصًا خارج فندق "هوليداي إن" في منطقة نيوتن هيث عند الساعة 6 مساءً، محتجين على استخدام الفندق لإيواء طالبي اللجوء.

وبحسب ما ذكرته صحيفة ميرور ”Mirror“ سمعت هتافات مثل "نريد بلدنا مرة أخرى" و"عار عليكم"، مما يعكس غضب المتظاهرين من الوضع الحالي. ومع تزايد التوترات، سُحِب رجل من حافلة والاعتداء عليه، وتعرض ضباط الشرطة للرشق بالحجارة والزجاجات، مما دفع الشرطة للتدخل السريع.

 وأعرب المستشار المحلي جون فلاناغان عن استيائه من استهداف طالبي اللجوء بسبب عرقهم أو دينهم. وقال: "لقد كانوا هنا منذ شهور ولم نواجه أي مشكلات. إنهم في مكان آمن، ومن المؤلم أن نفكر في أنهم يُستهدفون بسبب عرقهم أو دينهم".

وتأتي هذه الاحتجاجات بعد احتجاجات مشابهة في هارتلبول ووايتهول بلندن، ردًا على عملية الطعن التي حدثت في ساوثبورت يوم الاثنين، حيث أثارت معلومات مضللة حول هوية المشتبه به البالغ من العمر 17 عامًا غضب الجماعات المناهضة للهجرة. في ساوثبورت، تحول احتجاج خارج مسجد إلى مشاهد عنف وتدمير، حيث تعرض المسجد وسيارات السكان للتلف، وأصيب أكثر من 50 ضابط شرطة.

وبدورها أعلنت الشرطة عن اعتقال رجلين يبلغان من العمر 18 و25 عامًا بتهمة الإخلال بالنظام العنيف والاعتداء على عامل طوارئ، وهما حاليًا قيد الاستجواب. كما تجري الشرطة تحقيقات في تقارير تفيد باعتداء على سائق حافلة.

وفي مشهد فوضوي، شوهد شبان يتجولون على دراجات كهربائية ودراجات نارية، وهم يرتدون أقنعة، ويصرخون بكلمات بذيئة. 

وأفادت تقارير مانشستر إيفنينغ نيوز بأن المجموعة انتشرت إلى شارع أولدهام المزدحم، وقفزوا أمام السيارات المارة، ورشقوا السائقين الأبرياء بزجاجات البيرة، وهاجموا ضباط الشرطة الذين بدأوا في الوصول بأعداد كبيرة.

ضباط صرخوا على الحشود للتحرك، بينما كانوا يحمون أنفسهم من وابل الطوب والحجارة والزجاجات. ورأت امرأة وهي تدفع ضابطًا، وتلقي عليه علبة مشروبات. وأدى هذا الاضطراب إلى تعليق خدمات الحافلات في المنطقة.

وصرح متحدث باسم شرطة مانشستر الكبرى: "في حوالي الساعة 6 مساءً، تلقينا تقارير عن تظاهرة في شارع أولدهام في نيوتن هيث. تم إرسال دوريات محلية مدعومة بوحدات متخصصة، وفُرِّقَت المجموعة بعد أن ألقت أشياء على الشرطة والجمهور. بفضل التدخل السريع من ضباطنا، لم تتسبب هذه السلوكيات الإجرامية في إصابات أو أضرار خطيرة."

وأضاف المتحدث: "التحقيقات في تقرير عن اعتداء على سائق حافلة لا تزال جارية. نطلب من أي شخص لديه معلومات الاتصال بالرقم 101 وتقديم تفاصيل الحادث رقم 1369 بتاريخ 31/07/2024."


 


 


 


 


 


 

السابق موجز أخبار بريطانيا من منصة عرب لندن: الخميس 1 أغسطس / آب 2024
التالي وزير الصحة البريطاني يناشد الأطباء بعدم معاقبة المرضى بالإضرابات