عرب لندن
صرح رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن المشاركين في أعمال الشغب التي وقعت في ساوثبورت مساء الثلاثاء سيواجهون "أقصى قوة القانون". وجاءت تصريحاته بعد سلسلة من الأحداث العنيفة، والتي تضمنت إحراق سيارات الشرطة ورمي قناني زجاجية وطوب على الضباط.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ جاءت الأحداث بعد مقتل ثلاث فتيات، وصدور شائعات تقول "إن المشتبه به مسلم" ما دفع متظاهرين من اليمين المتطرف إلى مهاجمة الشرطة، بما في ذلك الهجوم على مسجد بالمدينة.
وأسفر الهجوم عن مقتل أليس داسيلفا أغيير، 9 سنوات، وبيبي كينغ، 6 سنوات، وإلسي دوت ستانكومب، 7 سنوات، بالإضافة إلى إصابة ثمانية أطفال آخرين وجريحين بالغين.
وأصيب تسعة وثلاثون ضابطًا خلال أعمال الشغب، حيث نُقل سبعة وعشرون منهم إلى المستشفى. وقالت شرطة ميرسيسايد ”إن ثمانية ضباط أصيبوا بجروح خطيرة شملت كسورًا وجرحًا وتورمًا في الأنف وارتجاج في المخ، في حين أصيب ثلاثة كلاب شرطة أيضًا“.
وفي أعقاب الفوضى، فرضت الشرطة أمرًا بتفتيش وتعطيل المواد وأمرًا بالسحب يمنح الضباط سلطات واسعة لمصادرة أي مواد تُستخدم في التصرفات غير الاجتماعية، بما في ذلك المركبات. كما دعت الشرطة إلى تقديم أي معلومات أو لقطات فيديو للمشاركة في التعرف على المسؤولين عن هذه الأفعال.
وبدورها أدانت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، الهجمات على ضباط الشرطة، ووصفتها بأنها "مؤلمة" و"عار تام".
من جهته، أكد المجلس الإسلامي البريطاني (MCB) أن الهجمات كانت رد فعل متعلق بـ ”الإسلاموفوبيا“ حيث بدأ بشائعة خاطئة على الإنترنت، ودعا إلى الوقوف ضد "قوى الكراهية والانقسام" في وقت الحزن.
وتواصل الشرطة التحقيقات وتعمل على استعادة النظام في ساوثبورت، مع توجيه دعوة للجمهور لتقديم أي معلومات قد تساعد في تحديد ومعاقبة المسؤولين عن أعمال الشغب.