عرب لندن
أعلنت خدمة الإسعاف في شمال غرب بريطانيا أن تسعة وثلاثين ضابط شرطة أصيبوا بعد اندلاع اضطرابات في ساوثبورت، وذلك بعد ساعات من إقامة وقفة تأبينية لضحايا حادث طعن أودى بحياة ثلاث فتيات.
وبحسب ما ذكرته صحيفة الغارديان ”The Guardian“ في وقت سابق، قالت شرطة ميرسيسايد إن ثمانية ضباط تعرضوا لإصابات خطيرة، بما في ذلك كسور، وجروح، وكسر مشتبه في الأنف، وارتجاج. وشملت الإصابات الأخرى فقدان أحد الضباط للوعي، وبعضهم يعانون من إصابات في الرأس والوجه. كما أُصيب ثلاثة كلاب تابعة للشرطة، حيث تعرض اثنان منها لإلقاء الطوب عليهما.
وأشارت الشرطة إلى أن الاضطرابات بدأت على بعد شوارع قليلة من موقع الوقفة التأبينية، بالقرب من مسجد في شارع سانت لوك في ساوثبورت، ومن المحتمل أن يكون المتورطون من مؤيدي رابطة الدفاع الإنجليزية. ألقى المتورطون الطوب على المسجد، وإشعال النيران في السيارات وحاويات القمامة، وتسببوا في أضرار لمتجر محلي.
وأفادت خدمة الإسعاف بأن 27 ضابطاً نقلوا إلى المستشفى، فيما تم علاج 12 آخرين في مكان الحادث.
ونتيجة للاضطرابات، فُرِض أمر القسم 60 لمدة 24 ساعة في المنطقة، مما يمنح الضباط صلاحيات موسعة لتفتيش الأفراد حتى الساعة 19:54 بتوقيت بريطانيا الصيفي يوم الأربعاء. كما فُرِض أمر القسم 34، الذي يسمح للشرطة بتوجيه الأشخاص المتورطين في سلوك معادٍ للمجتمع أو الذين يُحتمل أن يشاركوا في مثل هذا السلوك بمغادرة المنطقة.
وأكدت شرطة ميرسيسايد أن هناك تعزيزات من الضباط ستظل في المنطقة لتوفير وجود مرئي وطمأنة المجتمعات المحلية. كما ستظل بعض موارد الإسعاف في الموقع لدعم الشرطة.
ووصف مساعد رئيس الشرطة، أليكس جوس، الأحداث بأنها "مقززة" وقال إن القوة واجهت "عنفاً شديداً" في مدينة ميرسيسايد. وأعرب عن فخره برؤية الضباط غير العاملين يعودون إلى الخدمة لدعم زملائهم الذين أبدوا شجاعة كبيرة أثناء الهجمات المتواصلة.
وقال جوس ”إن الجناة دمروا جدران الحدائق لاستخدام الطوب في الهجوم على الضباط، وأشعلوا النيران في سيارات تعود للجمهور، وألحقوا أضراراً بسيارات متوقفة في موقف المسجد“.
بينما اعتقلت الشرطة مراهقاً يبلغ من العمر 17 عامًا للاشتباه في القتل ومحاولة القتل بعد هجوم يوم الاثنين على نادي رقص للأطفال في شارع هارت.
وأوضح جوس أن التكهنات حول هوية المراهق المعتقل الآن لا تفيد، وإنما تخلق حالة إضافية من الفوضى، وأكد أن "الشخص المعتقل ولد في المملكة المتحدة “.
وبدوره أدان رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، الذين "استغلوا الوقفة التأبينية لإثارة العنف"، وأكد أنهم سيواجهون "القانون".
وأشارت شرطة ميرسيسايد إلى أن المحرضين على العنف تأثروا بمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي زعمت زورًا وجود صلة إسلامية بحادث الطعن يوم الاثنين. وحذرت وزيرة الداخلية، إيفيت كوبر، في وقت سابق من المعلومات المضللة المتعلقة بالهجوم.
وأكدت كوبر أنه ليس للمشتبه به أي صلات معروفة بالإسلام، وأضافت أن الهجمات على ضباط الشرطة من قبل "البلطجية" في شوارع ساوثبورت "مروعة".