عرب لندن
أعلنت وزيرة المالية البريطانية، رايتشل ريفز، اليوم الاثنين، أن المملكة المتحدة تواجه فجوة مالية ضخمة تبلغ 22 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 28 مليار دولار)، موروثة من الحكومة المحافظة السابقة.
في تصريحاتها، أشارت ريفز، التي تولت حقيبة المالية عقب الفوز الساحق لحزب العمال في انتخابات الرابع من يوليو، إلى أنها ورثت "نفقات زائدة بنحو 22 مليار جنيه إسترليني" كانت الحكومة المحافظة السابقة قد أخفتها. وانتقلت الحكومة المحافظة إلى صفوف المعارضة بعد حكم دام 14 سنة.
خلال جلسة في مجلس العموم، أوضحت ريفز: "إذا لم يُعالج هذا الأمر، فإنه سيؤدي إلى زيادة بنسبة 25% في عجز الميزانية هذا العام". وأضافت: "سأقوم اليوم بتفصيل الخطوات الضرورية والعاجلة التي اتخذتها لتقليص هذا الضغط المالي بمقدار 5.5 مليار جنيه إسترليني هذا العام، وأكثر من 8.0 مليار جنيه إسترليني في العام المقبل".
وفي سياق ذي صلة، كانت ريفز قد أعلنت الأسبوع الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في البرازيل أنها ستلقي خطابًا أمام البرلمان اليوم الاثنين لتوضيح الوضع المالي العام والضغوط على الإنفاق الحكومي. وذكرت حينها أن الحكومة العمالية تواجه "تحديًا هائلًا" بسبب الأضرار التي لحقت بالاقتصاد والخدمات العامة خلال حكم المحافظين.
أشار مكتب الإحصاءات الوطني إلى أن الدين العام بلغ 14.5 مليار جنيه إسترليني (ما يعادل 17.2 مليار يورو) في يونيو، بانخفاض نسبته 20% مقارنة بالعام السابق، لكنه لا يزال أعلى من المتوقع. وبلغ الدين العام نسبة 99.5% من الناتج المحلي الإجمالي في نهاية يونيو، وهو مستوى لم يُشهد منذ مطلع ستينات القرن الماضي.
حزب العمال استبعد زيادة الضرائب على الدخل أو القيمة المضافة، ومساهمات الضمان الاجتماعي والضريبة على الشركات، ولكنه قد ينظر في إدخال تغييرات على الضرائب المفروضة على أرباح رؤوس الأموال أو على الميراث.