عرب لندن
ألقت السلطات البريطانية القبض على الناشط اليميني تومي روبنسون بعد يوم من تنظيمه مظاهرة كبيرة وسط لندن.
وشارك في المظاهرة يوم أمس السبت آلاف الأشخاص، بينما شارك آخرون في احتجاج مضاد.
وجاء في منشور عبر حساب روبنسون واسمه الحقيقي ستيفن ياكسلي لينون منشورا يوم الأحد على منصة X" قال فيها: "يمكننا أن نؤكد أن الشرطة اعتقلت تومي روبنسون باستخدام الصلاحيات الممنوحة لها بموجب قانون الإرهاب لعام 2000".
وقالت شرطة كينت مساء الأحد، إنه تم اعتقال رجل يبلغ من العمر 41 عامًا في نفق القناة في فولكستون بموجب المادة 7 من قانون الإرهاب، الذي يسمح للشرطة بإيقاف وفحص وتفتيش الركاب في الموانئ والمطارات ومحطات السكك الحديدية الدولية، والتي رفضها روبنسون.
من جانبها، قالت منظمة "الأمل وليس الكراهية" المناهضة للتطرف، يوم السبت، إن روبنسون "قد يواجه السجن" بعد أن عرض فيلمًا وثائقيًا ضد أوامر المحكمة العليا في المظاهرة.
يكرر الفيلم، "Silenced"، ادعاءات كاذبة أدلى بها روبنسون حول لاجئ سوري أدى إلى خسارته قضية تشهير في عام 2021. ومن المقرر أن يمثل روبنسون أمام جلسة استماع بالمحكمة العليا يوم الإثنين القادم متَهمًا بازدراء المحكمة بسبب الفيلم.
وبينما بقت ظروف الاعتقال غير واضحة، تجمع أنصار الناشط اليميني المتطرف خارج داونينج ستريت يوم الأحد بعد الدعوة إلى احتجاج في الساعة الرابعة مساءً.
وأعلنت شرطة لندن أنّها أوقفت السبت تسعة أشخاص بشبهة ضلوعهم في حوادث وقعت خلال ثلاث تظاهرات، إحداها تلك أطلقها روبنسون.
وقالت شرطة العاصمة لندن إنّ أربعة أشخاص، يشتبه في اعتدائهم على أربعة شرطيين، أوقفوا خارج حانة.
وقالت إنّه "لحسن الحظ، ما من أحد أصيب بجروح خطرة.
وأتى توقيف هؤلاء بعد توقيف رجلين بتهمة الاعتداء على أحد المشاركين في تظاهرة مضادة لتظاهرة اليمين المتطرف.
ويعتبر روبنسون "رمزا" لأنصار اليمين المتطرف العنيف في بريطانيا، فهو مؤسس ما يعرف بـ"رابطة الدفاع البريطانية" وهي مجموعة يمينية متطرفة تحمل على عاتقها التحريض ضد المسلمين، ونشر الكراهية والعنصرية ضدهم.