عرب لندن 

انتهكت إحدى المدارس الثانوية في مقاطعة إسيكس القانون باستخدامها برنامج للتعرف على الوجه عند طوابير الغداء، وفقا توصلت له تقارير. 

وشجب مكتب مفوض المعلومات/ هيئة مراقبة البيانات (ICO) الفعل وأدانه في بيان رسمي صادر عنه، وفقا لصحيفة "التلغراف". 

وقالت هيئة مراقبة البيانات الحكومية إن أكاديمية تشيلمسفورد لم تحصل على تصريح لجمع ومعالجة المعلومات البيومترية للطلاب من أجل مدفوعات وجبات الغداء غير النقدية.

كانت المدرسة قد أرسلت إشعارا إلى أولياء الأمور عندما طرحت البرنامج لأول مرة في مارس 2023، مع القدرة على عدم الموافقة. 

غير أن (ICO) قالت أن المدرسة كان يجب أن تطلب إذنًا صريحًا وأن تؤكد بأن القانون لا يعتبر اختيار إلغاء الاشتراك "شكلاً رسميا للرد" لاستخدام هذه التكنولوجيا.

وزعمت هيئة مراقبة البيانات أن معظم الطلاب كانوا في سن يؤهلهم لتقديم موافقتهم الخاصة، مما يعني حرمان التلاميذ من القدرة على "ممارسة حقوقهم وحرياتهم" في هذا الشأن.

ووجد التقرير أن المدرسة التي تضم 1200 تلميذا فشلت أيضًا في إجراء تقييم لتأثير حماية البيانات قبل إطلاق نظام الدفع الجديد العام الماضي.

وقال مكتب "ICO" إنه يجب على المدارس إجراء كلا الفحصين قبل استخدام برامج التعرف على الوجه لأنه "من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى مخاطر عالية على حماية البيانات".

وفي رسالة إخبارية أُرسلت إلى أولياء الأمور في يناير من هذا العام، واطلعت عليها صحيفة التلغراف، قالت مدرسة تشيلمر فالي الثانوية إنه تم جلب تقنية التعرف على الوجه "لزيادة مستوى تدفق الطلاب في مقصف المدرسة".

وأكدت كلير جودتشايلد مديرة المدرسة من جانبها في الرسالة، أن "طوابير الانتظار والازدحام قد انخفصت بشكل واضح منذ بدء النظام"، لكنها اعترفت بأن المدرسة لم تسعى للحصول على الموافقة المناسبة.

ينص إشعار الخصوصية البيومترية الخاص بالمدرسة على أن المدرسة تستخدم شركة تقديم الطعام غير النقدي CRB" Cunnigham" لإدارة الوجبات المدرسية وحسابات المكتبة.

ويقول موقع "CRB Cunninghams" الإلكتروني إن التقنية توفر "خدمة طعام خالية من طوابير الانتظار" لأكثر من 3000 مدرسة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. 

وتستخدم الشركة مسح بصمات الأصابع وقزحية العين في بعض المدارس، مع ربط البيانات البيومترية للطلاب بالحسابات المدفوعة مسبقًا. 

وتستخدم تقنية التعرف على الوجه الكاميرات لإنتاج نموذجا بيومتريا لوجه الشخص. ثم تقوم التقنية بتقدير درجة التشابه بين نموذين للوجه لتحديد التطابق والتحقق من هوية شخص ما، أو وضع نموذج ضمن فئة معينة، مثل فئة عمرية.

يصر إشعار الخصوصية الخاص بمدرسة تشيلمر فالي الثانوية على أن هذه المعلومات "سيتم حذفها عندما يغادر التلميذ المدرسة، أو عندما يتم سحب الموافقة على استخدامها".

بدورها، حذرت مجموعة الدفاع عن الحقوق الرقمية "Defend "Digital Me، في وقت سابق من أن استخدام تقنيات التعرف على الوجه في المدارس هو "تدخل مفرط في حق الأطفال في حماية خصوصيتهم".

وقالت لين كوري، رئيسة قسم ابتكار الخصوصية في "ICO"، إن إدخال تقنية التعرف على الوجه كان قرارًا "لا ينبغي الاستخفاف به".

وأضافت: "نتوقع من جميع المؤسسات إجراء التقييمات اللازمة عند نشر تقنية جديدة للتخفيف من أي مخاطر تتعلق بحماية البيانات وضمان امتثالها لقوانين حماية البيانات."

 

السابق NHS تقلص عدد الوظائف والأسرّة لسد عجز قيمته 3 مليارات جنيه إسترليني
التالي فيديو/بريطانيا في دقيقة: ناظم الزهاوي يثير الجدل ويعود بأموال وفيرة؟!