عرب لندن
تمت إدانة الداعية البريطاني أنجم تشودري، اليوم الثلاثاء، بتهمة قيادة منظمة إرهابية، مضيفاً بذلك إدانة جديدة إلى سجله الحافل. يُعتبر تشودري من الشخصيات المؤثرة في مشهد "لندنستان"، حيث تمتلك الشرطة تقديراً كبيراً لنفوذه.
تولى تشودري، الذي يبلغ من العمر 56 عامًا وأصوله باكستانية، إدارة منظمة "المهاجرون" المحظورة في المملكة المتحدة منذ عام 2010. كما انضم إلى مجموعة "جمعية المفكرين الإسلاميين" التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، وتُعتبر الفرع الأمريكي لمنظمة "المهاجرون". وقد اخترقت الشرطة الأمريكية هذه المجموعة عبر حضور مؤتمراتها على الإنترنت.
ورحبت نائبة مدير شرطة نيويورك، ريبيكا وينر، بإغلاق هذه "القضية التاريخية" بإدانة تشودري، مشيرة إلى أن ملاحقة "الكبار" في التنظيمات الإرهابية نادرة مقارنة بملاحقة "العناصر الصغار".
وتم القبض على تشودري في شرق لندن في 17 يوليو، ومن المقرر أن تُعلن عقوبته في 30 يوليو. خلال المحاكمة، أكد تشودري أن جمعية المفكرين الإسلاميين "غير موجودة"، وأن منظمة "المهاجرون" قد تم تفكيكها في عام 2004.
اشتهر تشودري بصفته أحد الممثلين الرئيسيين لأوساط "لندنستان" التي نشأت في العاصمة البريطانية في أوائل القرن الحالي. وتم اتهام العديد من أتباعه بالمشاركة في أعمال إرهابية في جميع أنحاء العالم. كما أصبح معروفًا لدى السلطات ووسائل الإعلام من خلال التظاهرات التي نظمها أمام المساجد والسفارات ومراكز الشرطة في المملكة المتحدة، وكان هدفه المعلن هو رفع راية الإسلام فوق مقر رئيس الحكومة في داونينغ ستريت.
في عام 2016، حُكم على تشودري بالسجن لخمس سنوات ونصف بتهمة دعمه لتنظيم الدولة الإسلامية عبر سلسلة من مقاطع الفيديو المنشورة على موقع يوتيوب بعد مبايعته لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي. أُطلق سراحه في منتصف أكتوبر 2018 بعدما أمضى نصف مدة عقوبته، لكنه بقي تحت المراقبة للمدة المتبقية.